شار الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى المسؤولية المجتمعية المشتركة في النقاش الدائر حول عواقب حقبة الاستعمار. وقال شتاينماير اليوم الأربعاء خلال احتفالية بمناسبة افتتاح الأجزاء الأولى من المتحف الإثنولوجي (متحف الأعراق البشرية) ومتحف الفن الآسيوي في منتدى هومبولت ببرلين، إن الألمان أيضا، بوصفهم استعماريين سابقين، قاموا أيضا بقمع واستغلال وسرقة وقتل الناس، مضيفا أن تسليط الضوء على هذا الظلام ليس فقط مهمة المؤرخين. وقال شتاينماير: "الظلم الذي ارتكبه الألمان في الحقبة الاستعمارية يخصنا كمجتمع بأكمله، لأنه يوجد في بلادنا أيضا في الوقت الحاضر، في خضم الحياة اليومية في هذا المجتمع، عنصرية وتمييز وتحقير ضد غرباء مزعومين - تصل إلى حد الاعتداءات والعنف الفعلي". وأكد شتاينماير قناعته قائلا: "لن نفهم ونتغلب على الجذور العميقة للعنصرية اليومية إلا إذا سلطنا الضوء على النقاط العمياء في ذاكرتنا، إذا انشغلنا بتاريخنا الاستعماري أكثر بكثير من ذي قبل!". ويُعرض في منتدى هومبولت حوالي 200 ألف قطعة من حوالي 500 ألف قطعة موجودة في المتحف الإثنولوجي ومتحف الفن الآسيوي. ومن بين هذه المقتنيات قطع من مجموعة بنين البرونزية، والتي تعتبر مقتنيات استعمارية منهوبة، ومن المنتظر عرضها في المرحلة الأخيرة من الافتتاح التدريجي للمنتدى بحلول منتصف عام 2022. وافتتحت المرحلة الأولى من منتدى هومبولت، الذي تكلف 680 مليون يورو، في يوليو الماضي بعد سنوات من النقاش حول تأسيسه وبعض التأخيرات.