قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء سجل 198 ألف حالة طلاق عام 2017، ومن هنا بدأت الوزارة في دراسة هذه الظاهرة الجديدة على المجتمع المصري والوقوف على أهم المؤشرات والاستفادة من التجارب المحلية والدولية المختلفة. وأشارت القباج في ختام معسكر إعداد الكوادر الشبابية والرائدات المجتمعات لتفعيل أنشطة برنامج مودّة بقُرى حياة كريمة، وذلك بحضور راندة فارس مدير مشروع "مودة" بالوزارة ووائل عبد السلام القائم بأعمال نائب رئيس جامعة الاسكندرية لشئون الطلاب. واشار إلى أن أهم المؤشرات التي تم الوقوف عليها أثناء دراسة هذه الظاهرة، هو ارتفاع معدلات الطلاق في السنوات الأولى من الزواج، حيث أن 38% من حالات الطلاق المُسجلة عام 2018 كانت لزيجات لم يتعدى عليها ثلاث سنوات، و15% من حالات الطلاق في ذات العام كانت خلال السنة الأولى من الزواج، وهي مؤشرات تؤكد على أهمية استهداف الشباب في مرحلة ما قبل الزواج لتعريفهم بالأسس السليمة لاختيار شريك الحياة، والجاهزية النفسية والبدنية والمفهوم الواقعي للزواج والحياة الأسرية. وتابعت أن مشروع مودّة تبنى منهجية التنسيق والتشبيك مع كافة الجهات المعنية التي لديها تجمعات شبابية كبيرة تُمكّن المشروع من الوصول إليها، متوجهة بالشكر لكافة الشركاء كافة من وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة الشباب والرياضة. وأثنت على دور منظمات المجتمع المدني الداعم الرئيسي للمشروعات التنموية على المستوى المحلي لما له من مرونة في التحرك وقدرة على الوصول إلى الفئات المختلفة والمجتمعات المحلية وعلاقة مع المؤسسات الدينية. وأوضحت أن قضية بناء الإنسان تتطلب تكثيف وتوحيد كافة الجهود، معربة عن اعتزازها بكل شريك عمل لتحقيق ما وصلنا إليه، حيث نجح مشروع مودّة في الوصول إلى 190 ألف شاب وفتاة مصرية من خلال تنظيم 2،491 فاعلية تدريب مباشرة على مستوى الجمهورية، كما وصل أيضاً المشروع من خلال منصته الرقمية الى 4.3 مليون مواطن مصري. وأشارت القباج إلى أنه تحقيقاً لرؤية الوزارة في إتاحة خدماتها للجميع الأشخاص ذوي الاعاقات المختلفة، فقد تم إطلاق منصة مودة الرقمية أيضاً بلغة الإشارة الشهر الماضي. وأكدت أن وزارة التضامن تفخر بأن الشباب عنصر هام ومحوري في العديد من برامجها وأنشطتها، ولهذا كان المشروع حريصاً كل الحرص على أن يكون لأبناء القُرى المستهدفة دوراً محورياً في إعداد خطط العمل التنفيذية ليصبحوا شركاءً فاعلين في تحقيق رؤى المشروعات التنموية. وخلال الفعاليات، استمعت الوزيرة لكلمات من الشباب المشارك بالمعسكر عن مدى استفادتهم من المبادرة ، كما عرض بعض الشباب خطط المبادرات التي قاموا بوضعها خلال المعسكر، من بينهم فتيات ممثلات عن الرائدات الريفيات وشباب ممثل عن ذوي الإعاقة وشباب ممثل عن المتطوعين بالمشروع، بالاضافة الى ممثلين عن رؤساء وحدات التضامن.