أعلنت إدارة متحف شرم الشيخ بجنوب سيناء، نتيجة استفتاء المسابقة الشهرية "أنت من تقرر" التي جرى طرحها لاختيار القطعة الأثرية لتكون تحفة كل شهر بالمتحف. وقال محمد حسنين مدير متحف شرم الشيخ، إن جمهور المتحف اختار تابوت مجوف من الداخل بداخله مومياء محنطة لتمساح، لتكون تحف شهر أغسطس، وذلك ضمن التقليد الشهري الذي يقوم به المتحف عبر استفتاء الجمهور من خلال الصفحة الخاصة به على موقع التواصل الاجتماعي. وأضاف مدير المتحف في تصريح له اليوم الخميس، أن القطعة الأثرية التي جرى اختيارها عبارة عن تابوت مجوف من الداخل بداخله مومياء محنطة لتمساح، وتتضح عليه العلامات التشريحية للجسد من أعلى، وتضح العلامات التشريحية على الرجلين من الأمام، ونجد على التابوت طبقة من البلاستر والجص، ويعلو رأس التمثال تجويف مستطيل لتثبيت شيء ما، وهو مصنوع من الخشب، ويبلغ طوله 92 سنتيمترا، وعرضه 15 سنتيمتر، ويعود للعصر المتأخر، والموقع السابق له المخزن المتحفي 2 بسقارة. وأشار إلى أن القطعة التي جرى اختياره تحفة الشهر جاري، كانت تتنافس في الاستفتاء مع قطعة أثرية لأحد التماسيح المحنطة، والتي حفظت بعناية شديدة وغطي وجهها بطبقة رقيقة من الذهب، وكانت رمزًا للمعبود "سوبك" الذي اشتهرت عبادته في أماكن عديدة منها كوم أمبو والفيوم، وكانت تربي التماسيح في حظائر المعابد وتطعم بالأوز المشوي والبيض والفطائر، والقطعة تعود للعصر اليوناني الروماني ، طولها 3,85 مترًا، وموقعها السابق المخزن المتحفي بكوم أمبو. وأوضح مدير متحف شرم الشيخ، أن هذا العرض جاء تزامنًا مع الاحتفال بوفاء النيل، خاصة أن النيل كان له دورًا كبيرًا في حياة المصريين على مر التاريخ، لذا جرى تقديسه لاعتباره رمزًا للحياة والخير في مصر القديمة، لذا أطلق القدماء المصريين على التمساح كلمة "مسح"، واعتبروه رمزًا للشر الكامن في أعماق النيل، ولكنهم قدسوه في صورته الخيرة باسم "سوبك"، والتي تعني "المخصب"، واعتبروه ربًا للفيضان الذي يحمل الخير والشر معًا.