* تخوفت من كراهية الجمهور لى.. وتمارا بعيدة عنى تماما * والدى شبهنى بفاتن حمامة فى «لا أنام».. والعمل مع يسرا متعة * «المحكمة» يشبه «الفرح» و«كباريه».. و«عروستى» تأجل بسبب كورونا نجحت الفنانة الشابة جميلة عوض فى لفت الأنظار إليها من خلال مشاركتها بمسلسل «حرب أهلية»، والذى ظهرت فيه بدور «تمارا» الفتاة الشريرة، والتى تفتقد مشاعر الحب والاحتواء بسبب انفصال والديها، ما أثر عليها بطريقة سلبية، فحاولت إفساد حياة جميع من حولها. وفى لقاء لها مع «الشروق» تحدثت جميلة عوض عن كواليس مشاركتها فى المسلسل، وكيف ترى شخصية «تمارا»، والصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير، كما تكشف عن تفاصيل أحدث أعمالها السينمائية، ومشاريعها المقبلة. فى بداية تقول جميلة عوض، إنها محظوظة بمشاركتها فى مسلسل «حرب أهلية»، وتعتبره بمثابة خطوة جديدة ونقلة فى مسيرتها الفنية، رغم ترددها فى قبوله عندما عرض عليها، لتخوفها من كراهية الجمهور لها، وعدم قدرتها على تقديمها بشكل جيد ينال إعجاب الجميع، كونها تجسد شخصية شريرة للمرة الأولى. وتابعت أنها لم تتوقع نجاح شخصية «تمارا» بهذا الشكل، وأن تحظى بتفاعل كبير من الجمهور، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، كما أنها تفاجأت بتفهمهم للدور بمرور الأحداث وعدم ربطهم بين الحقيقة والتمثيل. وأضافت أنها قررت أن تخوض تلك المغامرة، لأن الأدوار الشريرة عادة ما تكون نادرة، كما أنها لم تعرض عليها من قبل، وشجعها على ذلك جميع من حولها فيما عدا والدها المخرج عادل عوض، الذى شعر بالقلق تجاه تلك التجربة، التى شبهها بما قدمته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فى فيلم «لا أنام». وعن تحضيرها للدور، أوضحت جميلة عوض، أنها لم تعتمد على السيناريو فقط، واستعانت بخبرتها السابقة مع إحدى صديقاتها التى تحمل نفس صفات «تمارا»، إلى جانب مشاهدة بعض الأفلام، مشيرة إلى أنها أحبت تلك الشخصية رغم أنها لا تشبهها وبعيدة عنها تماما، لأن مشاعرها صادقة سواء فى الخير أو حتى الشر، وشديدة العمق. وحول الصعوبات التى واجهتها فى المسلسل، أكدت أن اتخاذ قرار المشاركة بالعمل لم يكن سهلا على الإطلاق، لصعوبة الدور، كونه مليئا بالتحولات والتناقضات، ما جعلها تشعر بالقلق والتوتر طوال فترة التصوير، موضحة أن أبسط المشاهد أرهقتها كثيرا حتى تخرج بصورة طبيعية وتلقائية. وأشارت إلى أن هناك بعض المشاهد الصعبة التى أثرت عليها نفسيا خلال أحداث المسلسل، أبرزها مشهد موت الأب، حيث انهارت من شدة البكاء أثناء تصويره، وأيضا مشهد المواجهة بينها وبين والدتها فى المستشفى. وعن كواليس تعاونها مع الفنانة يسرا، قالت: «كنت متحمسة جدا للوقوف أمامها، خاصة وأننى عرض علىَّ مشاركتها من قبل لكن لم يحالفنى الحظ لظروف خارجة عن إرادتى منها ضيق الوقت والارتباط بأعمال أخرى»، مضيفة: «العمل معها متعة كبيرة، وتعلمت منها أشياء كثيرة على الصعيد الفنى والإنسانى، كما أننى سعيدة بحديثها عنى فى جميع لقاءاتها، وإشادتها بى شهادة كبيرة وكأننى تخرجت من جامعة». وبشأن انتشار ڤيروس كورونا ومدى تأثيره على العمل، قالت إن شركة الإنتاج حرصت على تعقيم أماكن التصوير من أجل الحفاظ على سلامة كل العاملين فى المسلسل، كما أكدت أنها وفريق العمل التزموا بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية من حيث ارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعى، متمنية أن تزول تلك الغمة، وتعود الحياة إلى طبيعتها. وأعربت عن سعادتها بالظهور خلال برنامج «رامز عقله طار»، مؤكدة أنه لم يتم الاتفاق معها على المقلب، ولم تشعر بالغضب منه، أو الخوف أثناء قفزها من الطائرة فى حمام السباحة، كونها معتادة على العيش فى أماكن مرتفعة. كما تحدثت عوض عن أحدث أعمالها السينمائية، حيث تشارك فى بطولة فيلم «عروستى»، مع كل من أحمد حاتم، صابرين، محمود البزاوى، مروان يونس، تأليف مصطفى البربرى، إخراج محمد بكير، وإنتاج إيهاب السرجانى. وأوضحت أن الفيلم تدور أحداثه فى إطار كوميدى لايت، حيث تجسد شخصية تدعى دليلة، وبدأت تصويره بعد مسلسل «إلا أنا»، وانتهت منه قبل دخولها مسلسل «حرب أهلية»، مشيرة إلى أنه كان من المفترض أن يعرض خلال موسم عيد الفطر، لكنه تأجل بسبب ڤيروس كورونا، ولم يتم تحديد موعد آخر لطرحه حتى الآن. كما تتواجد فى فيلم «المحكمة» الذى يضم عددا كبيرا من النجوم، أبرزهم: غادة عادل، محمود عبدالمغنى، فتحى عبدالوهاب، نجلاء بدر، أحمد خالد صالح، محمد مهران، سليمان عيد، تأليف أحمد عبدالله، إخراج محمد أمين، وإنتاج أحمد السبكى. وكشفت جميلة عوض، أن الفيلم يناقش عدة قضايا مهمة، ويشبه كلا من فيلمى «الفرح» و«كباريه»، حيث تدور معظم أحداثه فى مكان واحد وهو قاعة المحكمة، ولكل بطل خط درامى مختلف عن الآخر، وتظهر خلاله بشخصية تقدم لأول مرة فى الوطن العربى، موضحة أنه لم يتبق لها سوى يوم واحد وتنتهى من تصويره. وأكدت على أنها تفضل طرح الأفلام فى السينمات بدلا من المنصات الإلكترونية حتى تكون متاحة وتصل لأكبر عدد من الجمهور. وعن مشاريعها المقبلة، قالت إن أمامها أكثر من عمل ما بين السينما والتليفزيون، لكنها لا تزال فى مرحلة القراءة، ولم تحسم قرارها بشأنها بعد.