يتأثر الجلد كثيرًا بارتفاع درجات الحرارة، ويظهر ذلك على هيئة إحمرار وطفح جلدي، وهذا التأثير يكون مضاعفًا مع البشرة الأطفال؛ نتيجة عدم قدرتهم على تحمل الحرارة مثل البالغين. ولذلك مع وجود الموجة الحارة التي أكدت هيئة الأرصاد الجوية، أنها مستمرة حتى نهاية الأسبوع الحالي، يجب على الأم معرفة كيف تحمي جلد طفلها من الالتهابات. وبحسب "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" الأمريكي، فإن درجات الحرارة المرتفعة لها تأثير قوي على بشرة الأطفال، لأنها حساسة وتمتلك غدد عرقية أقل، وهذا يجعلها غير قادرة على تنظيم الحرارة من خلال عملية التعرق، ويظهر ذلك على هيئة حبوب وإحمرار، يسمى ب"الطفح الحراري". ويمكن للأمهات ملاحظة إصابة أطفالها بالطفح الجلدي من خلال عدة علامات، مثل إحمرار الجلد وظهور بثور صغيرة بحجم رأس الدبوس على مساحة واسعة من الجلد، وسخونة في البشرة، وبثور ملتهبة يصاحبها حكة وتهيج، وأحيانًا تنزف هذه البثور مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة. وعلى الأمهات التدخل سريعًا لحماية بشرة الطفل من استمرار التهيج، لأن ذلك مؤلمًا وسيزيد مع ارتداء الحفاضات أو التعرض للشمس، وما يجب فعله هو الحفاظ على برودة الجلد من خلال وضع الطفل في أماكن جيدة التهوية وتحميمه بالماء الفاتر، وعمل كمادات باردة على المنطقة المصابة، حسبما ذكر موقع "ميديكال نيوز توداي" البريطاني الطبي. كما يجب شطف البشرة أكثر من مرة يوميًا؛ لإزالة العرق والزيوت التي يفرزها الجلد، حيث إن تراكم كل ذلك يزيد الحرارة والتهيج، إضافة إلى إزالة ملابس الطفل من عليه بشكل مؤقت لتهوية جسمه، ولكن لا يجب تعريضه لهواء التكييف أو المروحة خلال فعل ذلك، حتى لا يصاب بالبرد. ذلك بجانب الحفاظ على رطوبة جسم الطفل، من خلال إرضاعه لبن طبيعي أكثر من الاصطناعي، لأن الأول يزيد من رطوبة جسم الطفل ما يقلل من تأثير الحرارة عليه، مع عدم اصطحاب الطفل لخارج المنزل عند استمرار ارتفاع الحرارة، خاصةً خلال النهار. وهناك بعض الأشياء التي تحمي جسم الطفل من الطفح الجلدي بمجرد ارتفاع درجات الحرارة على الأمهات الالتزام بها، مثل عدم تغطية جسم الطفل خلال نومه وتجنب وضعه في أماكن قريبة من مصادر الحرارة داخل المنزل، كالمصباح الكهربائي، مع استخدام المراوح لتهوية غرفة الطفل باستمرار، وغسل بشرته بمجرد تعرقه أو إحمرار جلده، مع اختيار ملابس فضفاضة تسمح بدخول الهواء للجلد.