خضعت مومياء الكاهن المصري القديم عنخ خونسو، أحد كهنة آمون، للتصوير بالأشعة المقطعية في مستشفى إيطالي، في إطار مشروع بحثي للكشف عن أسرارها، بحسب سكاي نيوز عربية. وتم نقل مومياء خونسو، من متحف الآثار المدنية في بيرجامو إلى مستشفى بوليكلينيكو بميلانو، حيث سيلقي خبراء الضوء على حياته والتقاليد الجنائزية، التي جرت قبل نحو 3000 سنة. وقالت مديرة المشروع البحثي للمومياوات سابينا مولجورا، إن المومياوات من الناحية العملية تعتبر متحفا بيولوجيا عابرا للزمن، وأن اسم المومياء منقوشا على التابوت الحجري للكاهن، الذي يرجع تاريخه إلى ما بين 800 و900 قبل الميلاد، ويعني اسمه "المعبود خونسو حي". ويعتقد الباحثون أن بإمكانهم جمع معلومات عن حياة الكاهن المصري وظروف موته، والتوصل لأنواع المواد التي استخدمت في تحنيطه. * من هو المعبود خونسو؟ في نوفمبر عام 2015، أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، عن اكتشاف لتابوت ومومياء أحد كبار الكهنة من عصر الأسرة 22 يدعى عنخ إف خونسو. ويعتبر خونسو أو خونس هو "معبود القمر" في الديانة المصرية القديمة، ويعتبر ابن المعبود آمون وموت في ثالوث طيبة، وهو أحد كهنة المعبود آمون رع، من عصر الأسرة الثانية والعشرين، واسمه بالكامل "عنخ إف إن خونسو" ، وقد تم اكتشافه داخل مقبرة الوزير "أمنحتب حوي" رقم 28 بالعساسيف بالبر الغربي بمحافظة الأقصر. وتم العثور على التابوت المكتشف للكاهن في حالة جيدة من الحفظ داخل حفرة مقطوعة في الصخر تغطيها ألواح من الحجر، وجاء هذا الكشف ضمن أعمال البعثة الأثرية الإسبانية التابعة لمعهد دراسات مصر القديمة بالتعاون مع البعثة المصرية من وزارة الآثار. * معبد خونسو يعد معبد خونسو بالكرنك من المعابد المتميزة، وهو نموذج كامل للمعبد المصري القديم، وقد بدأ بناءه عام 1198 ق. م، على يد الملك العظيم رمسيس الثالث ثاني ملوك الأسرة العشرين، ثم أكمل بناءه ولده رمسيس الرابع، ثم رمسيس الحادي عشر، حتى أتم بناء المعبد بالكامل حريحور، رئيس الكهنة الذي أصبح ملكا على مصر في عام 1085 ق. م، ليكتب في التاريخ من آخر ملوك الأسرة العشرين. في سبتمبر قبل عامين، تم افتتاح مقبرتين لكبار رجال الدولة المصرية القديمة، بمنطقة ذراع أبو النجا في الأقصر، في معبد خنسو بالكرنك، حيث تم الانتهاء من ترميم مقاصيره. وانتهت أعمال ترميم المعبد بالكامل، حيث تم ترميم الصالة الخاصة به والتي تضم الأعمدة الخارجية، وإعادة الألوان لرونقها السابق، بطرق علمية حديثة، دون المساس بالأثر على الإطلاق.