تعاني بعض النساء من تشققات وألم في حلمات الثدي خلال فترة الرضاعة، ويكون ذلك ناتجًا عن عدة أسباب، أبرزها صغر فم الطفل أو حمل الصغير في وضعية خاطئة أثناء الرضاعة أو إصابته بعدوى الخميرة التي تظهر في الفم بعد عدة مرات من الرضاعة، أو معاناته من ربطة اللسان أو انحسار الذقن. وأوضحت ديبرا سوليفان، معلمة التمريض في جامعة نيفادا الأمريكية، أنه في حال ترك تشققات الثدي دون علاج، فإنها تتسبب في حدوث التهاب وتكون خراج، وهذا يؤدي إلى عدم القدرة على استكمال الرضاعة. وقالت إن التشقق يمكن اكتشافه من خلال عدة أعراض، وهي احمرار وألم وجفاف في الجلد، وأحيانًا يصل الأمر إلى حدوث نزيف أو قرح كبيرة الحجم. وأضافت أن المرأة يمكنها علاج تشققات الحلمات في المنزل، وذلك من خلال غسلها بالماء الدافئ بعد كل رضعة؛ حيث إن الكمادات الرطبة والدافئة تساعد في تقليل حرارة الثدي وعلاج التشققات والالتهابات، وفقًا لموقع "هيلث لاين نيتوركس" الأمريكي الذي يقدم معلومات صحية. وأشارت إلى أن الحليب الطبيعي يساعد في علاج التشققات أيضًا، وذلك من خلال شفط عدة نقاط من الحليب باستخدام جهاز الرضاعة، ووضعه على الحلمات لدقائق بعد غسل اليدين والثدي جيدًا؛ حيث إنه يحتوي على مضادات بكتيريا ويساعد في تقليل الاحتقان ويخفف التهيج. وأكدت أن هناك علاجات منزلية أخرى، مثل زيت النعناع، الذي يقلل من الحكة وتهيج الجلد، كما يقلل من الألم المصاحب للتشققات، والماء بالملح؛ لأنه يعزز الشفاء ويرطب البشرة، ويستخدم من خلال مزج نصف ملعقة صغيرة من الملح مع ربع كوب من الماء الدافئ، ثم رش الماء باستخدام بخاخة على مكان الألم، وتركه حتى يجف، ولكن يجب شطف الثدي قبل الرضاعة حتى لا يؤثر الماء المالح على الطفل. ونصحت معلمة التمريض المرأة، بتغيير ضمادات الرضاعة بمجرد أن تكون رطبة؛ لأنها تزيد من التشققات نتيجة احتوائها على بطانة بلاستيكية تتسبب في إعاقة تدفق الهواء للجلد. وأكدت أن هناك عدة علاجات خاطئة يجب تجنبها لأنها تزيد من سوء الوضع، مثل كمادات الشاي والمياه الباردة، لأن هذه العلاجات تتسبب في جفاف الجلد.
