نجح علاج جديد من خلطة أجسام مضادة معدلة مختبريا، خلال تجربة بجامعة أوكسفورد، في خفض 5 وفيات بين مصابى كورونا، الذين يعانون من نقص المناعة؛ ليكون ثالث علاج فعال ناجح للحد من الوفاة بالفيروس المستجد، لكنه العلاج الأول الذى يعمل على ضرب الفيروس مباشرة، بدلا من معالجة مضاعفاته، على غرار دكسومثسون وتسولازوماب. ويقول البروفيسور مارتن لاندرى، المشرف على التجربة من جامعة أوكسفورد، لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الخلطة المعدة بواسطة شركة ريجينرون، في غاية الأهمية، إذ تمنح ضعيفي المناعة، الذين يحتمل وفاتهم بكورونا، 30% فرصة أخرى للحياة. ويتكون العلاج الجديد من مزيج بين دوائى كسيريفماب وإنديفماب، وهما أجسام مضادة معدة مختبريا، ومهمتهما مهاجمة تاج فيروس كورونا من جهات مختلفة، ومنعه من التعلق بخلايا الجسم. وشملت التجربة قرابة 10 آلاف شخص مصاب بالفيروس منهم مجموعة ضعيفة المناعة؛ بسبب علاجات السرطان أو غيرها ومجموعة تملك الأجسام المضادة بشكل طبيعى، فكانت نسبة الوفيات بين ضعيفى المناعة 30%، بينما كانت النسبة بين ذوى المناعة الطبيعية 15%. وبإعطاء المجموعة ضعيفة المناعة العلاج الجديد، انخفضت نسبة الوفيات بينهم ب6%، وانخفضت حاجتهم للتنفس الصناعى، وانخفضت مدة بقائهم بالمستشفى 4 أيام. يذكر أن العلاج الجديد هو الذى تلقاه الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، أثناء إصابته بكورونا، كما تجدر الإشارة إلى أن شركة ريجينرون، هى من أنتجت علاجي دكسومثسون وتسولازوماب، اللذان يخفضان احتمالات وفيات كورونا بخفضهما مضاعفات الإصابة.