قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك حرب حقيقية تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بكل قواتها المدججة بالسلاح. وأوضح صبري، في تصريح لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، أن "المسجد الأقصى بات مستباحًا ومدنسًا ومحتلًا من قوات الاحتلال والقوات الخاصة والقناصة، وهذا لم يحصل منذ عام 1967، أي وقت احتلال مدينة القدسالمحتلة". وأضاف أن قوات الاحتلال تتعمد استهداف المصلين العزل في منطقتي الرأس والعين، وغالبية الإصابات تتركز في هاتين المنطقتين. وأكد أن شرطة الاحتلال تريد إخلاء المصلين والمعتكفين من المسجد الأقصى بالقوة لإتاحة المجال للمستوطنين المتطرفين وتمكينهم من اقتحامه خلال اليوم. وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يريد أن يرضى اليمين المتطرف، والذين تحالفوا معه على حساب المسجد الأقصى، كي يدعموه ويبقى رئيسًا للوزراء في "إسرائيل"، مضيفًا أن "الأقصى هي الضحية". واقتحمت قوات الاحتلال، صباح الاثنين، بشكل عنيف، المسجد الأقصى، وسط إطلاق كثيف للأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت تجاه المرابطين داخل المسجد، وتدور في هذه الأثناء مواجهات عنيفة مع المرابطين داخله. وأكدت جمعية الهلال الأحمر وجود أكثر من 200 إصابة، منهم 4 بحالة خطيرة جدًا جراء الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة.