رحبت الحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، بقرار الاتحاد الأوروبي صياغة استراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تهدف إلى تعزيز المشاركة الاستراتيجية للكتلة في المنطقة وزيادة نفوذها، حيث أثار تزايد قوة الصين القلق بين جيرانها والتوترات مع الولاياتالمتحدة. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني كاتسونوبو كاتو في مؤتمر صحفي -أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية- إن اليابان تريد تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي من أجل الاستقرار والازدهار في المنطقة، مشيرا إلى أن سياسة الكتلة لديها "العديد من أوجه التشابه" مع مبادرة حرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادئ التي تروج لها طوكيو. واعتمد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس وثيقة حول الاستراتيجية المخطط لها، والتي تعهدت الكتلة فيها بلعب دور أكثر نشاطا في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والقانون الدولي في المنطقة. وقالت الوثيقة، التي ستكون بمثابة الأساس لأول استراتيجية من نوعها للاتحاد الأوروبي في المنطقة، إن الكتلة ستعمل عن كثب مع شركاء متشابهين في التفكير لضمان مصالحها الاقتصادية والسياسية. ونظرًا لأن آسيا أصبحت المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي ومع تزايد نفوذ الصين، فقد تبنت فرنسا وألمانيا وهولندا بالفعل سياساتها الخاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وخارج الاتحاد الأوروبي، أكدت بريطانيا شهر مارس الماضي في وثيقة مراجعة دفاعية ضرورة المشاركة بشكل أكبر في المنطقة. ويخطط الاتحاد الأوروبي لوضع إستراتيجيته الخاصة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ بحلول النصف الأول من العام المقبل.