"إصحى يا نايم إصحى، وحد الدايم رمضان كريم"، بصوت الموسيقار سيد مكاوي، وكلام فؤاد حداد، عرفنا المسحراتي الذي يزورنا كل عام ليوقظ النائمين للسحور وصلاة الفجر. وفي دراسة تاريخية أجراها عضو إتحاد المؤرخين العرب إبراهيم عناني، كشف عن أشكالًا مختلفة للمسحراتي فى بعض الدولة العربية. وقال عناني: "المسحراتي في دولة عمان يوقظ النائمين بالدق علي الطلبة أو الناقوس، وهو يقول: يانايمين الليل قوموا اتسحروا .. سحور يا مسلمين سحور صائمين". وفى الكويت، يقوم المسحراتي الذي يسمي أبو طبلية بالتسحير ومعه أولاده فيردد بعض الأدعية وهم يرددون عليه. وتابع المؤرخ السكندري، أنه في دولة اليمن يتولى التسحير أحد الأهالي بالحي يدق بالعصا على باب البيت وهو ينادي على أهله قائلاً: "قوموا كلوا ". وفي السودان: يطرق المسحراتي البيوت، ومعه طفل صغير يحمل فانوساً ودفتراً به أسماء أصحاب البيوت حيث ينادي عليهم باسمائهم قائلاً : "يا عباد الله وحدوا الدايم ورمضان كريم". أما في سوريا ولبنان وفلسطين، فالمسحراتي يوقظ النائمين بإطلاق الصفافير، وقبل رمضان يطوف على البيوت ويكتب على باب كل بيت أسماء أفراده حتى يناديهم بأسمائهم أثناء السحور. وفي السعودية: يوقظ المسحراتي النائمين بقوله: "ربي قدرنا على الصيام وأحفظ إيماننا بين القوم".