غزت زينة شهر رمضان أسواق الأقصر، وذلك قبل أيام قليلة على حلول الشهر الكريم، حيث بدأت شرفات المنازل والشوارع في المدينة كعادتها كل عام، في التزين بأنواع عديدة منها، كما شهدت مناطق شهيرة بالأقصر كالمنشية وأبو الجود وشرق السكة والمدينةالمنورة، إقبالًا ملحوظًا من المواطنين حاليًا لشراء زينة رمضان، التي تعددت أنواعها هذا العام لتأثر تكلفة تصنيعها، وفق عدد من أصحاب المكتبات وتجار الفوانيس التقت بهم "الشروق". قال إسلام سيد عبدالمطلب، تاجر فوانيس، إن فوانيس موسم رمضان هذا العام تنوعت تكاليف شراءها بالنسبة للمواطنين نتيجة اختلاف الخامات، فيوجد في الأسواق الفوانيس الخشبية والمعدنية والبلاستيكية، وذلك من ناحية، ومن ناحية أخرى الأحجام، التي لعبت دورًا كبيرًا في اختلاف فروق الأسعار، إلا أنها مقبولة بالنسبة للمواطنين. وأضاف أن أسعار الفوانيس تراوحت في هذا الموسم ما بين 15 إلى 55 جنيها بالنسبة للخشبية، ولذلك هي الأوسع انتشارًا عن باقي الأنواع، فيما تراوحت الفوانيس المعدنية ما بين 55 إلى 250 جنيها، إلى جانب الفوانيس الكبيرة التي تزين الشوارع وتراوحت أسعارها ما بين 300 إلى 750 جنيها. في ذات السياق، أشارت الزهراء حسن أمين، صاحبة أحد محال لعب الأطفال والزينة، إلى أن العقود الضوئية تصدرت اختيارات المواطنين هذا العام؛ نظرًا لانخفاض تكلفة شرائها نسبيًا بالمقارنة بأسعار الفوانيس من ناحية الأحجام وتفضيلهم لها، كون الأخيرة جاءت بأنواع وأشكال متشابهة في جميع الأسواق، خاصة في ظل غياب الفوانيس الصينية التي كانت قد منعت الحكومة استيرادها، والتي كانت تمتاز بأنواع عديدة ومختلفة. وتابعت: "أسعار العقود الضوئية هذا العام تتراوح ما بين 10 إلى 65 جنيها على اختلاف الأطوال والأشكال التي تحتويها، كالهلال والنجوم والمساجد والفوانيس، إلى جانب النوعية سواء بلاستيك أو كريستال، وبالنسبة للزينة الورقية تراوحت ما بين 4.5 إلى 20 جنيها. من جانبه، قال تامر صلاح، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالأقصر، إن أسعار فوانيس رمضان وزينته شهدت في هذا الموسم استقرارًا كبيرًا؛ نظرًا لأن معظمها من الصناعات اليدوية كالفوانيس الخشبية، وهي تمتاز بانخفاض تكلفة تصنيعها مما ينعكس على تكلفة بيعها، إلى جانب وجود مخزون كبير لدى المكتبات ومحال الألعاب والتجار من فوانيس وزينة موسم رمضان الماضي. وأضاف أنه على الرغم من أن حركة التجارة في الفوانيس بالأقصر كانت تشهد رواجًا كبيرًا قبل جائحة كورونا، لكنها تشهد هذا العام إقبالا جيدا إذا تم مقارنته بالعام الماضي الذي شهد بداية الجائحة وتأثرت بها إلى حد كبير الأسواق وأثر على حركة البيع؛ مما كبد التجار خسائر كبيرة وتبقي مخزون كبير من الفوانيس والزينة.