يستمتع القليل من السائحين، الذين لا يحتاجون إلى الاصطفاف في طوابير للدخول نظرا لقلة عددهم، بالتجول في المعابد الإغريقية القديمة بمدينة قورين في ليبيا والتحديق في التماثيل اليونانية ذات ال2700 عام، لكن ثمة تهديد يلحق بتلك المدينة العريقة، وهي جرافات الأهالي الذين ضاقت بهم مساكنهم، ولم يعرهم أحد اهتماما، فتوجهت أعينهم للمنطقة الأثرية لعلها تكون سكنا لهم. يقول عادل أبو فجرة، مدير هيئة الآثار في قورين بليبيا، ل"فرانس برس"، إن أناس يأتون للمناطق التابعة لقورين، وغير المسورة بنفس السياج، فيجرفونها بالبلدوزرات ويقسمونها ليبيعوها، رغم أنها لا تقدر بثمن، ويضيف أنه لا يتمكن من إحصاء حجم الضرر الواقع في الوقت الحالي؛ لكثرة تكرار تلك الأحداث. ويضيف إسماعيل الدخيل، مدير متحف بنغازي، أن قرابة 39% من مدينة قورين تم تجريفها والبناء عليها، متابعا أنه حتى المناطق التي تنجو من سارقي الأراضى، لا تنجو من سارقي الآثار. يذكر أن قورين تتبع مدينة شحات الواقعة شرق ليبيا، التى لم يتم تطويرها منذ 1982، ويقيم أهلها فى وضع من التجاهل التام. وأدرجت اليونيسكو، قورين، على قائمة المواقع الأثرية المهددة، مع 4 مواقع ليبية أخرى، منذ بضعة أعوام، وذلك بعدما تعاقبت عدة ميليشيات من بينها داعش، على السيطرة عليها، وفقا ل"فرانس برس". ويقول محمود سعد، أحد سكان شحات، إن الأرض المحيطة بقورين حقهم، وإن كانت تحتوي على آثار فهم أولى بالبناء والسكن عليها في وقت لا توفر الحكومة لهم البديل. ويضيف عبدالله فراج، الباحث الليبي، أنه يتمنى أن تعمل حكومة الوحدة الجديدة على تحديث قانون معاقبة لمتعدين على المواقع الأثرية، حيث لا تزيد عقوبة المعتدين وفقا له، عن سنة حبس. https://www.france24.com/en/live-news/20210325-bulldozers-and-looting-threaten-libya-s-ancient-treasures