يجرى العمل الآن، على قدم وساق، في غابات فلاغدا الصنوبرية الكثيفة شمال شرق روسيا؛ إذ تعكف الشاحنات على نقل الأطنان من خشب الأشجار إلى المصانع، لإنشاء وحدات البناء الخشبية أو عمل وقود طبيعي نظيف، في إطار السعي الروسى لإيجاد مصدر لمادة جديدة تغزو بها السوق العالمى بدلا من النفط والغاز. ووفقا لفرانس برس، يمثل النفط والفحم، نصف الصادرات الروسية، وأما الحطب فلا يتخطى ال3% ولتعزيز ذلك القطاع ورفع مشاركته في التصدير، تعمل شركة سجازها الروسية على تنظيم عملية زراعة وقطع الغابات وتصنيع المنتجات لخشبية من وقود للطاقة وأوراق ووحدات بناء. وتملك روسيا خمس مساحة غابات العالم، وتطمح لتقليل اعتمادها على النفط والغاز لضررهما على البيئة وزيادة اعتمادها على البناء بالخشب بديلا عن الأسمنت المصدر لثانى أكسيد الكربون. وبحسب ماريا زتوفا الباحثة بمجال طاقة الحطب، فالمنتج الروسى ينافس نظيريه الأمريكي، والفنلندى وله مستقبل مشرق؛ إذ تصدر شركة سجازها الخشب، لألمانيا وإيطاليا والنمسا واليابان. ويوضح إيليا ماليسكونوف مدير بإحدى مواقع تقطيع الغابات للشركة، أنه بمجرد قطع أى شجرة يتم زراعة بديلا لها، بينما يقول قسطنطين باسخوف مدير آخر، إن الخشب مورد متجدد للطاقة إذ بمجرد استهلاك شجرة تخرج أختها. فيما يشكك أليكسى يوروشينكو أحد منظمة السلام الأخضر البيئية، بمصداقية الأرقام الروسية عن الأشجار التى يتم تعويض المقطوع بها.
