ينطلق النحالون حاملين صناديق النحل خاصتهم في أرجاء اليمن طولا وعرضا؛ سعيا وراء أزهار السدر التي تنتج أجود أنواع العسل عالميًاغير آبهين بقصف جوي أو مطاردات على الأرض، فالنحالون لا يضيعون فرصة للحصول على الرزق. ويقول سعيد العولقي أحد كبار تجار العسل بمحافظة شبوة اليمنية، لصحيفة الجارديان البريطانية، إنه مهما كان انتماء الكمين الذي يستوقفه فإنه حين يرى رجاله خلايا النحل في السيارة فإنهم يخافون ويتركونه يمر سريعا. ويضيف العولقي، أنه بالرغم من متاعب الحرفة وما فيها من بعد عن الأسرة التي لا يراها سوى مرة شهريا إلا أنه لا يريد التوقف عن تربيةالنحل وإنتاج العسل. ويوجد نحو 100 ألف مربي نحل حول اليمن ينتجون 1500 طن عسل سنويًا يتم تصدير840 طنًا منها ليباع الكيلو جرام منها في دول الخليج ب500 دولار. ولا تتوافر زهرة السدر سوى في موسم في السنة؛ ليبقي المربون بقية العام يرعون نحلهم حول أزهار الأكاسيا. ويقول العولقي، إن الخسارة واردة في المجال بسبب الصراع إذ أدى إغلاق الطريق ذات مرة لعدم تمكنه من سقاية النحل الخاص به ما جعله يموت جميعه وليضطر هو لشراء 300 خلية جديدة بقرابة 2000 جنيه استرليني. ومن مخاطر الحرفة، أن النحالون يفضلون الحركة ليلا أثناء نوم النحل ليسهل نقله إلا أن ذلك يعرضهم للشبهة ومراقبة الطيران وقصفه أحيانا. ويأمل مربوا النحل، بأن تقوم الحكومة اليمنية بدعم زراعة أشجار السدر؛ لتوفير مصدر غذائي للنحل.