يغفو حي الشامب إليزيه الشهير فى العاصمة الفرنسية باريس دون أصوات صاخبة، نظرًا لظروف الحظر التي سببتها الجائحة، إلا أن كثيرًا من المحلات التجارية أبقت لافتاته المضيئة مفتوحة بما يخالف القانون ويعرض البيئة للتلوث الضوئي الذي ثبت تشويشه علي الكائنات الحية الليلية، ولكن فريقًا ممارسًا لرياضة الباركور أخذ على عاتقه إطفاء الأنوار ليبقي الحي غافيًا بلا تلو ضوئى. ويقول كيفن ها، طالب ماجيستير الجغرافيا المحيطية وأحد أعضاء فريق أون سبوت لصحيفة الجارديان البريطانية، إن أفراد الفريق يستفيدون من وجود قاطع طوارئ مشغلات الإضاءة بالمحلات، والتى يقوم الرياضيون بالتسلق وإطفائها واستغلال مهارات الباركور للتنقل بسلاسة بينها. ويحظر القانون الفرنسى إبقاء أنوار المحلات مفتوحة بعد مغادرة العاملين بها بساعة، نظرًا لتسببها بأضرار بيئية وإهدار بالطاقة، وتكون عقوبة المخالفين غرامة 750 يورو إلا أن تنفيذ ذلك القانون يتم بعشوائية كما يقول كيفن. ويضيف كيفن، أن أفراد الفريق يتجنبون إطفاء أنوار محلات الشوارع التي لا تحوى إضاءة طرقات جيدة، كما يحرص الأفراد على عدم الإضرار بأي من واجهات المحلات أثناء تسلقهم عليها، بينما يحذر كيفن الأفراد من العامة من فعل نفس الشيء بدون تدريب مسبق على رياضة الباركور. وليست أون سبوت، هى الوحيدة في فرنسا التي تعمل لمكافحة التلوث الضوئى بل كانت البداية مع وزي غانج بشمال غرب فرنسا، والتي يقول مؤسسها فيلكس سنير إنهم بدؤوا الأمر في أوقات فراغهم بعد الإنتهاء من ممارسة تمارينهم المعتادة، إلا أنهم وجدوا أن تصوير تلك الأنشطة وعرضها على شبكات التواصل سيكون له صدًا أكبر. وكان العراب في نشر قدرة الباركور علي مكافحة التلوث الضوئي هو ناشط اليوتيوب ساى سينبا.