طالب رئيس الصحراء الغربية، إبراهيم غالي، اليوم الخميس، المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان ب"التدخل لحماية المواطنين الصحراويين العزل الذين يتعرضون لانتهاكات من قبل الاحتلال المغربي" على حد وصفه، مؤكدا أن الشعب الصحراوي اضطر ل"مواصلة الكفاح المسلح من أجل الحصول على حقه في الحرية والاستقلال وتقرير المصير". واستنكر غالي، في تصريح للصحافة بعد استقباله من قبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الانتهاكات التي يواجهها الشعب الصحراوي الأعزل من قبل سلطات الاحتلال المغربي، مطالبا "المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان الولوج إلى الإقليم المحاصر من أجل حماية المواطنين الصحراويين العزل". وأوضح غالي، أنه تناول مع الرئيس تبون "الأوضاع الجهوية والإفريقية والدولية، خصوصا بعد الاعتداء المغربي الأخير وانتهاكه لوقف إطلاق النار المبرم بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية تحت رعاية الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي". وأضاف "بعد هذا الانتهاك، اضطر الشعب الصحراوي مرة أخرى أن يواصل الكفاح المسلح من أجل الحصول على حقه في الحرية والاستقلال وتقرير المصير. (هذا الشعب) أعطى ما يكفي من الوقت للمجتمع الدولي، أي حوالي ثلاثين سنة، من أجل تطبيق مخطط التسوية لتنظيم استفتاء تقرير المصير". وتابع "هذا الهدف لم يتحقق نتيجة العرقلة المتواصلة للمملكة المغربية للمجهود الأممي النبيل من أجل تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا وسكوت المجتمع الدولي عن العرقلة المغربية وانتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة ضد المواطنين الصحراويين العزل في الأرضي المحتلة". وخص غالي، بالذكر "النساء الصحراويات المقاومات اللائي يسحلن يوميا في الشوارع، لأنهن طالبن بتطبيق الشرعية الدولية وبتمكين شعبهن من تقرير مصيره واستقلاله".
