وزيرا خارجية الصين وكوريا الجنوبية يبحثان قضية شبه الجزيرة الكورية

بحث عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي"، ونظيره الكوري الجنوبي "تشونغ إيوي يونغ"، العلاقات الثنائية، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما قضية شبه الجزيرة الكورية.
وقال وانغ -خلال محادثة هاتفية مع يونغ وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء- إن الصين تؤيد آليات التعاون الإقليمي التي تتسم بالانفتاح والشمول، وتعارض تقسيم العالم على أسس أيديولوجية.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالوضع في شبه الجزيرة الكورية، فإن تطور الوضع في شبه الجزيرة يؤثر على المصالح المهمة لكل من الصين وكوريا الجنوبية، مشيرا إلى أن الصين تولي دائما أهمية للدور الذي تضطلع به كوريا الجنوبية كطرف معني بشؤون شبه الجزيرة.
وتابع أنه يتعين على جميع الأطراف تعزيز الاتصال والتنسيق وبذل الجهود للحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة، وتحقيق الهدفين الرئيسيين المتمثلين في تحقيق نزع السلاح النووي وإنشاء آلية سلام دائم في شبه الجزيرة.
ولفت إلى أن العلاقة بين الصين وكوريا الجنوبية تمضي قدما نحو تحقيق التنمية المشتركة وتكريس السلام الإقليمي وتوحيد الجهود لاستعادة نهضة آسيا وتعزيز الرخاء العالمي، منوها بأنه نظرا للتغير السريع للوضع الدولي والإقليمي، يجب على الجانبين تعزيز التواصل والتعاون، وتنفيذ التوافق المهم بين رئيسي البلدين، والدفع بالشراكة التعاونية الاستراتيجية بين الصين وكوريا الجنوبية إلى مستوى أعلى لمواكبة العصر.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع كوريا الجنوبية من أجل تعزيز الإنجازات في مجال مكافحة كوفيد-19، وتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف لمكافحة المرض، ومواصلة تحسين الإجراءات المشتركة للوقاية من المرض والسيطرة عليه، وترتيبات "المسار السريع"، وتجنب نقل حالات العدوى بين البلدين، وضمان تبادل المسافرين للقيام بأعمال تجارية عاجلة، لخدمة التنمية الاقتصادية للبلدين وكذلك التبادلات والتعاون في مختلف المجالات.
من جانبه، قال وزير خارجية كوريا الجنوبية "تشونغ إيوي يونغ"، إن بلاده مستعدة لمواصلة لعب دور بناء في تعزيز استئناف محادثات السلام حول شبه الجزيرة.
وأضاف يونغ أنه يتعين على البلدين وضع خطط مشتركة للتبادلات رفيعة المستوى في المرحلة المقبلة، وتعميق التبادلات والتعاون في مجالات تشمل الاقتصاد والتجارة والشؤون الإنسانية والثقافة، مشيرا إلى أن كوريا الجنوبية تدعم الصين بشدة في استضافة دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في بكين، وهي على استعداد لتعميق التعاون الإقليمي لمكافحة المرض مع الصين.