اعتاد أهالي مقاطعات الساحل الغربي لبنجلادش ألا يمدوا يد السؤال لأحد رغم الأوضاع الصعبة التى تعيشها المنطقة تحت وطأة التغير المناخى، إذ دأب السكان على الاقتيات من مزارع الجمبري التى تتعايش مع الفيضانات، لكن إعصار "أنفان" جاء ليأكل الأخضر واليابس، وفي ظروف عصيبة من جائحة كورونا خلفت المزارعين على نقطة الصفر. يقول "ماجنو ساردار"، مزارع ثلاثيني من مقاطعة كانال لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن مزرعة الجمبري خاصته كفته إطعام عائلته من 6 أبناء، لكن خرب الإعصار المزرعة وطمرها بمترين من الطمي ليتطلب إصلاحها وإعادة تشغيلها مالا كثيرا لا يملكه ساردار. ويضيف ساردار أنه مضطر للعمل كعامل باليومية لتحصيل رزق لأبنائه، متابعا أنه عاد لنقطة الصفر ولا يدرى كيف سيكون وضعه مستقبلا، إذ يعيش فى كوخ مؤقت بعد أن دمر الإعصار منزله. وتسبب الإعصار في إيقاف 80% من صادرات الجمبرى البنجالى بقيمة 54 مليون دولار، ليخلف حالة فقر واسعة بين 70% من مزارعى الجمبري في مقاطعات كانال ومجهبار وستخيرت، الذين يقدر عددهم ب300 ألف شخص. وتقول مسلمة بيجام، إن مزرعة الجمبرى كانت تعينها على إعالة أسرتها ومؤخرا لم تجد سوى عمل زوجها باليومية للإنفاق على الأسرة، مضيفة أنها مديونة بقرابة 1000 جنيه إسترلينى لا تستطيع سدادها. وأضافت مسلمة أنها كانت تطعم أولادها من مزرعة خضروات ملحقة بالبيت، دمرها الإعصار، لتضطر لشراء حاجتها من الطعام من السوبر ماركت الذى رفع الأسعار بسبب الجائحة. يذكر أنه بجانب تراجع التصدير، انخفضت أسعار الجمبرى المحلية للنصف، لتزيد من خسارة المزارعين. ويقول نور إسلام، إنه بعد خسارة مزرعته باع بقرة لديه لتغطية ديونه وشراء مركب لنقل الركاب يكسب منها جنيهين يوميا، مضيفا أنه لم يتوقع أن تكون تلك حياته وأن المزرعة كانت تكفيه وأبنائه ال5. وأضاف نور أنه لم يستطع دفع مصاريف ابنته المدرسية، ما جعلها تخسر العام الدراسي، كما لم يتمكن من إرسال المال لابنه فى الجامعة. https://www.theguardian.com/global-development/2021/feb/08/fighting-for-life-bangladesh-shrimp-farmers-destitute-in-wake-of-cyclone
