يقبع عدد من الأرمينيين الذين لم يغادروا كراباخ؛ بسبب نشوب القتال بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في ملجأ تحت البناية، إذ تصطف 10 من الأسرة في مساحة 50 متر مربع دون فتحات في سقف الغرفة بارتفاع مترين عدي عن مدخنة فرن قديمة يجلس تحتها المدنيون المختبؤون دون كمامات ليكونوا هدفا سهلا للفيروس المستجد. وتقول رايا سيمونيان المشرفة على مركز فحوصات الأمراض المعدية بقرب المستشفي الرئيس بكاراباخ، ل"فرانس برس"، إنها لا تملك إحصائياترسمية ولكنها ترجح أن 90% من أهالي المنطقة تلقوا العدوى بسبب البقاء بالملاجئ الضيقة. وخلال تفقدها لسيدتين عجوزين بنفس المبنى الذي يضم الملجأ، وجدت لوزين توفمسيان متخصصة فحوص الأمراض المعدية السيدتين تعانيان أعراض صعبة ترجح إصابتهما بالفيروس المستجد. وتقول لوزين، التي كانت تدير مركزا للفحوص قبيل اندلاع الحرب، إنها تجري نحو 60 فحصا يوميا وتتراوح نسبة الإصابات في كل يوم بين 40% و60%. وتضيف لوزين، أن التحاليل يتم إرسالها للعاصمة الأرمينية روفين على بعد 4 ساعات بالسيارة ليتم فحصها، ومن ثم عمل قوائم بأسماء المصابين. وفي مركز الفحوص جوار المستشفى الرئيس، يقول الستيني سانفيل غولستين، إنه يشعر بارتفاع حرارته ولا يدرا إن كان أصيب بسبب كورونا أو أن تنقله بين قبو البناية البارد وفراشه الدافئ هو السبب بتغير حرارته.