توصلت دراسة حديثة إلى أن ما تتناوله الأم بعد الولادة له تأثير كبير على صحة الطفل العقلية والنفسية. يقول باحثون بمستشفى الأطفال في لوس أنجلوس، إن تناول المشروبات السكرية يمكن أن يؤثر على حليب الأم أثناء فترة الرضاعة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضعف النمو العقلي للأطفال الذي يستمر لسنوات، وفقا لموقع "ستادي فايندس". وتقول الدراسة، إن هناك الكثير من المخاطر التي تصاحب اتباع نظام غذائي غني بالسكريات، مثل: زيادة الوزن وزيادة فرص الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وأمراض الكبد الدهنية وأمراض القلب. ويوضح الدكتور مايكل جوران، مدير برنامج السكري والسمنة في مستشفى الأطفال في لوس أنجلوس، كيف يمكن للسكر أن يؤثر على صحة الأسرة بأكملها. وكشف جوران أن الأمهات اللاتي يتناولن المشروبات السكرية بعد الحمل هن الأكثر عرضة لزيادة الوزن، كما وجد أن لبن الأم يمكن أن يعرض الأطفال حديثي الولادة لهذا السكر أيضًا. وتوضح الدراسة كيف يؤثر هذا التعرض سلبًا على نمو الطفل بعد عامين من الولادة؛ إذ فحص مؤلفو الدراسة وبخاصة عند تناول المشروبات السكرية خلال الشهر الأول من الرضاعة الطبيعية. وفي سن الثانية، تم تقييم القدرات العقلية للأطفال، لتنمية الرضع وقياس المهارات الحركية والتطور المعرفي واللغوي والسلوكيات الاجتماعية والعاطفية. وجدت النتائج أن الأطفال الذين حصلوا على درجات أقل في الامتحان، كانت أمهاتهم يتناولن المزيد من المشروبات السكرية بعد الولادة. وقال الدكتور جوران: "يمكن أن يكون للرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد، لكن حليب الثدي يتأثر بما تأكله وتشربه الأمهات أكثر مما كنا نتصور". ويضيف جوران أن تجنب تناول السكر الزائد، مثل المشروبات الغازية يمكن أن يفيد صحة الأم وطفلها، وبالإضافة إلى اتباع نظام غذائي وجدت دراسة سابقة أن التمارين الرياضية أيضا يمكن أن تعزز جودة حليب الأم.