نشرت رئاسة جنوب إفريقيا تقريرًا تشخيصيًا للثورة الصناعية الرابعة (فور أي آر) يوضح بالتفصيل التقنيات الجديدة التي تخطط البلاد للاستثمار فيها، بحسب موقع "ماني ويب". تم إعداد تقرير التشخيص من قبل لجنة "فور اي آر" التي شكلها رئيس دولة جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، من أجل تعزيز التنمية في البلاد. وتتكون اللجنة من 33 خبيرا و 60 مجموعة، بما في ذلك الشركات المدرجة والدوائر الحكومية في الدولة، وكان جزء من توصية اللجنة هو أن تقوم جنوب إفريقيا بتطوير قمر صناعي للإنترنت خاص بها. وأوصت اللجنة، في الوقت الذي دعت فيه إلى تعزيز الاتصال في البلاد، بضرورة امتلاك جنوب إفريقيا لقمر الاتصالات الثابت بالنسبة للأرض، والذي سيقدم خدماته إلى منطقة مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (SADC) بأكملها. وأشارت اللجنة إلى أن القمر الصناعي سيخلق بيئة مواتية تفتح الفرص للاقتصاد المشترك الذي من شأنه تمكين جميع الأفارقة من تغيير ظروفهم الاجتماعية المادية والتخفيف من حدة الفقر وعدم المساواة وبطالة الشباب: "سوف نخلق فائضًا تمس الحاجة إليه من قبل الشركات العالمية الكبيرة". وأضافت الهيئة أن القمر الصناعي سيوفر اتصالا عالي الجودة للمجتمعات المهمشة في منطقة (SADC) أي أماكن التنمية في دول جنوب إفريقيا، دون تكلفة عليهم، حتى يتمكنوا من الوصول إلى تطبيقات 4IR، الخاصةً بالصحة الذكية، والتعلم الذكي، والذخيرة الذكية، والمعادن الذكية ، والزراعة الذكية، والعقود والخدمات المالية الذكية. وقالت اللجنة إن القمر الصناعي الثابت بالنسبة للأرض سيضيف قيمة أيضًا في إنشاء تبادل مركزي أفريقي للصوت والبيانات ووسائل الاتصال الأخرى، وتمكين العقود الذكية لاتفاقيات التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA). في وقت سابق من العام، قال وزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا في جنوب إفريقيا، بليد نزيماندي، إن القسم يدرس استخدام علوم الفضاء وتقنيات ومنصات مراقبة الأرض لدعم خططها للوصول إلى الطلاب الضعفاء. وأشار إلى أن قسم العلوم والابتكار بالاشتراك مع قسم الاتصالات والتقنيات الرقمية ووكالة الفضاء الوطنية في جنوب إفريقيا، يبحث حاليًا عن حل طويل الأجل لدعم احتياجات النقل الرقمي للتعليم الوطني، من خلال إطلاق قمر صناعي للاتصالات منتج محليًا. حيث من المقرر إنشاء خريطة تخطيط جغرافي مكاني تحدد موقع وتوزيع مواقع التعلم والتعليم المشترك في جميع مناطق دول جنوب إفريقيا، للتمكين من دعم الطلاب في الفترة التي تسبق العودة الكاملة إلى الحرم الجامعي.