قال الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة، أن حركة السياحة العالمية ولمصر لن تعود لمعدلاتها الطبيعية قبل ظهور جائحة كورونا إلا بعد الإعلان الرسمى عن أكتشاف ” مصل ” للوقاية من هذا الفيروس وبعد التأكد من فعاليته وتجربته وإعتماده من منظمة الصحة العالمية وهو ما يؤكد أن التعافى الكامل للسياحة لن يتم قبل اكتشاف مصل نهائى للوقاية من الجائحة ..لافتا الى أن هناك حالة من الخوف والهلع أصاب العالم بعد إنتشار هذا الفيروس وأن ذلك كان وراء الإحجام الشديد من قل بعض المواطنين من الإنتقال من بلادهم للسفر خارج أوطانهم خوفاً من أصابتهم بهذا الفيروس وهو ما ترك آثاره الواضحة على حركة السياحة العالمية بشكل كبير. وأضاف أن هناك مخاوف أن تمنع الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد التى تضرب عددا من دول العالم حاليا السياح الراغبين فى زيارة المقاصد السياحية المصرية خاصة المواقع الأثرية فى محافظاتالقاهرة والأقصر وأسوان خاصة أن معظمهم من كبار السن ويتعدى متوسط أعمارغالبيتهم 50 عاما وهو ما يؤثر بالسلب على حركة السياحة الوافدة لمصر خلال الفترة القادمة ...وأشار بيتر فى تصريحات صحفية الى أنه تزامنا مع بدء العام الدراسى بدأت الفنادق والمنشأت السياحية تواجه مشكلة كبيرة مع انخفاض أعداد السياحة المحلية والتي تساهم بنسب كبيرة حاليا في إشغال الفنادق. مشيرا الى إن معدلات إشغالات الفنادق ستظل حتى نهاية العام تتراوح ما بين 20% و30 % شاملة السياحة المحلية والأجنبية..لافتا إلى أن هذا المعدل يتماشى مع معدلات الإشغالات العالمية حتى الآن. وتوقع بيتر ألا تزيد معدلات السياحة العالمية خلال الفترة المتبقية من هذا العام وحتى نهاية الربع الأول من العام المقبل 2021 عن 25 % من مجمل الحركة ماقبل إكتشاف الفيروس ..مشيراً إلى أن هذه النسبة تمثل تفاؤلاً بالمقارنة بالمخاوف التى أصابت البشرية من كورونا التى حصدت الألاف من الأرواح على مستوى العالم . وأشار إلى أن مصر من خلال الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية والأجهزة الحكومية المختلفة نجحت فى وضع سيناريوهات للأزمة فى بدايتها كانت وراء إنخفاض معدلات الإصابة بالفيروس بالمقارنة بدول أخرى أقل منا عدداً فى السكان ولديهم الوعى الأكثر إلا أن الإجراءات الإحترازية والوقائية لم يتم تفعيلها هناك مثلما تمت فى مصر وهو ما نراه فى تعدى الأصابات لأرقام فلكية فى دول مثل أمريكا وأسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وأضاف هانى بيتر أن قضية تأمين السفر على السائحين قد ظهرت على الساحة بقوة خلال الفترة الاخيرة باعتبارها قد تكون محفزا على ارتفاع الطلب للسياحة والسفر الآمن..مشيرا الى أن المنظمات الدولية والمختصة فى قطاعات السياحة والسفر قد بدأت فى اصدار ارشادات لدولها الأعضاء تطالبهم بضرورة ادخال تعديلات على الانظمة القائمة وإصدار وثائق قد تحوى بنودا جديدة تراعى تكاليف علاج من يصاب بالفيروس خلال الرحلة.. فالوثيقة التأمينية التى يلتزم المسافر بالحصول عليها مقابل قسط أو رسم معقول تمنح تأمينا ضد الأخطار المنصوص عليها فى التعاقد.. أما الآن فعلى الحكومات التوصل إلى توافقات مع شركات التأمين العالمية لاضافة فيروس كورونا إلى قائمة المخاطر، حتى لو أدى ذلك إلى ارتفاع فى قيمة بوليصة التأمين الخاصة بالسفر.