أجمعت الصحف اللبنانية، الصادرة اليوم الثلاثاء، على أن المشهد السياسي في لبنان يشهد حالة من الجمود الكامل على صعيد المشاورات والاتصالات لتشكيل حكومة جديدة، لاسيما بعد الإدانة ونبرة التصعيد والاستياء الواسع من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الطبقة السياسية اللبنانية وتحميلها مسئولية الفشل في تشكيل حكومة جديدة للبلاد وخصوصا ثنائي حزب الله وحركة أمل. وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق)، أن لا حكومة لبنانية جديدة في الأفق المنظور، مرجحة أن تستمر "الرتابة السياسية" السائدة في ملف تشكيل الحكومة لفترة ليست بقصيرة، وعلى الأقل ليس قبيل صدور نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتبيان طريقة عمل واشنطن الجديدة حيال ملفات منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحف إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون، لم يضع حتى الآن الآلية للشروع في إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للوزراء وتشكيل الحكومة، انتظارا لما ستسفر عنه حركة المشاورات السياسية التي ينوي إجراءها مع بعض القوى السياسية لتقييم ما شهدته الفترة الأخيرة من تطورات.
وأضافت الصحف أن حالة الغموض التي تلف المشهد السياسي والخطوات الدستورية والسياسية التي ستُتخذ، من شأنها تفعيل حكومة تصريف الأعمال القائمة برئاسة حسان دياب، وذلك إذا استمرت المعطيات السياسية الداخلية والخارجية على حالها في المرحلة المقبلة.
وحمّلت صحيفة (نداء الوطن) بشكل مباشر الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) المسئولية المباشرة عن إجهاض المبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان، مشيرة إلى أن تخريب المبادرة جاء بإيعاز مباشر من إيران، ومن دون خطة إنقاذية بديلة في ظل التدهور الاقتصادي والمالي والنقدي الكبير الذي يعاني منه لبنان، وأن الثنائي أغلق كل الأبواب أمام العالمين العربي والغربي لإنقاذ البلاد.
