قال محمد حنفى المدير التفيذى لغرفة الصناعات المعدنية، إن حجم الطلب على الحديد تراجع بالأسواق بنسبة 60% من الطاقة الإنتاجية للمصانع بسبب وقف البناء، مضيفا أن مبيعات المصانع لا تتعدى 40%. وأضاف حنفي ل«الشروق»، أن حجم الطلب على مبيعات الحديد تراجع منذ مارس المارس مع بداية انتشار فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي أدى إلى تراكم المخزون لدى المصانع، وتوقف بعضها عن العمل. كانت وزارة التنمية المحلية أصدرت قرارا بوقف التراخيص الخاصة بإقامة أعمال البناء أو توسعتها أو تعليتها أو تعديلها للمساكن الخاصة، بالإضافة إلى إيقاف استكمال أعمال البناء الخاصة بالمنشآت الجارى تنفيذها، لمدة 6 أشهر بمحافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية وعواصم المحافظات والمدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية. وأكد عدد من المصنعين بقطاع مواد البناء في وقت سابق ل«الشروق»، أن أزمة انتشار فيروس كورونا أثرت عليهم بالسلب وساهمت فى تراجع الطلب بنسبة 60%، لاسيما مع قرار وقف تراخيص البناء الذى صدر، مما أثر بشكل عام على حجم مبيعات القطاع. وأكد مدير الغرفة أن هناك وفرة فى المخزون لدى شركات حديد التسليح بسبب تراجع حجم الطلب عليه نتيجة وقف أعمال البناء، مشيرا إلى استقرار أسعار الحديد نتيجة لهذا التراجع. وكشف تقرير صادر عن مؤسسة «فيتش» فى يونيو الماضي، أن قطاع التشييد والبناء فى مصر سيواصل نموه القوى على مدى السنوات العشر المقبلة، ليكون متوسط النمو السنوى بمعدل 9% بين عامى 2020 و2024، بعد تأثره على المدى القريب بجائحة كورونا، كما توقع أن يفوق قطاع التشييد والبناء بمصر باقى الأسواق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المدى الطويل. ويتوقع التقرير أن تمتلك مصر بحلول 2029 أكبر قطاع للتشييد والبناء فى المنطقة بأكملها، مشيرا إلى أن مصر سجلت مرتبة متقاربة مع الإمارات. وتراجعت صادرات مصر من الحديد الصب والصلب والأسمنت خلال النصف الأول من 2020، بنسبة 34.8%، لتصل إلى 315 مليون دولار مقابل 483 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2019، بحسب المجلس التصديري لمواد البناء. وبلغ متوسط سعر الحديد فى السوق بين 9650 و9400 جنيه للطن تسليم أرض المصنع.
