أطلقت السلطات الفرنسية، مساء أمس الأحد، سراح المتطوع المسؤول عن إغلاق كاتدرائية نانت غرب فرنسا التي أضرمت فيها النيران، بعد 24 ساعة من احتجازه. وقال المدعي العام في نانت بيير سينيس إن "الرجل البالغ من العمر 39 عامًا الذي احتجزته الشرطة يوم السبت الماضي، في إطار التحقيق في حريق كاتدرائية نانت أطلق سراحه مساء الأحد دون ملاحقة قضائية"، بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
وأوضح المدعي العام أن الرجل وهو رواندي كاثوليكي "كان مسؤولا عن الكاتدرائية مساء الجمعة، وكان المحققون يريدون تحديد عناصر معينة في التسلسل الزمني للأحداث"، موضحا أن تأخير إطلاق سراحه جاء نتيجة لصعوبة ترجمة حديثة لكونه لا يتقن الفرنسية.
وبعد ساعات من الحريق الضخم الذي التهم كاتدرائية "نانت" العريقة غرب فرنسا، احتجزت السلطات الفرنسية، الرواندي إيمانويل كمشتبه به في حرق المبنى، بعد ترجيح فرضية "الحرق العمد"، فيما يدرس المحققون حاليا فرضية حدوث ماس كهربائي.
وإيمانويل لاجئ رواندي، وصل إلى فرنسا منذ عدة سنوات، وخضع لعدة أشهر لالتزام بمغادرة الأراضي الفرنسية، وهو الإجراء الرئيسي للطرد المتعلق بالأجانب غير حاملي الأوراق، بحسب صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية.
ووُصف هذا اللاجئ بأنه "رجل متدين للغاية ومتعاون للغاية في أعمال خدمة الكاتدرائية"، وفقًا لأحد أعضاء الجالية الكاثوليكية في نانت.
وقال أحد أعضاء الجالية الكاثوليكية في نانت:" إن المشتبه به يقوم بمجموعة متنوعة من المهام، تتراوح من المساعدة في خدمة القداس إلى تنظيف الكاتدرائية وإعداد الزهور للاحتفال".
بدوره، قال كوينتين شابيرت، محامي إيمانويل: "لا يوجد شيء يتصل مباشرة بموكلي بواقعة حريق كاتدرائية نانت"، مضيفا أنه "إذا تم استبعاد المسار العرضي، أيا كان الحريق، فإن المجتمع الكاثوليكي متضامنين مع إيمانويل مؤكدين أنه بعيدا عن مستوى الشبهات، على الرغم من صدمتهم لفقدان ممتلكات عمرها قرون".
وقد شوهدت ثلاث حرائق في المبنى، واحدة على مستوى آلة الأورج الكبيرة، دمرت بالكامل في النار، واثنان، على جانبي الصحن. ومع ذلك، أشار الادعاء إلى أنه لا يوجد دليل على اقتحام للكاتدرائية.
ووفقًا لمعلومات صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، فإن المحققون يدرسون فرضية حدوث ماس كهربائي بالكاتدرائية، وهو السيناريو المحتمل الذي تم رؤيته بالفعل في الحرائق.
وكانت مؤسسة التراث الفرنسية، بالشراكة مع وزارة الثقافة، قد أطلقت حملة لجمع التبرعات ستستخدم أموالها للسماح بإعادة بناء آلة الأورج الكبيرة للكاتدرائية التي احترقت.