تبدأ، اليوم الاثنين، مرافعة دفاع حارس سابق في معسكر الاعتقال النازي "شوتهوف"، قبل أيام قليلة من صدور الحكم. وكان المتهم، 93 عاما، اعترف بالعمل لصالح قوات النخبة النازية "إس إس" في برج المراقبة الخاص بمعسكر الاعتقالات "شتوتهوف" خلال الفترة من أغسطس عام 1944 حتى أبريل عام 1945.
ويُحاكم المتهم أمام محكمة الأحداث في مدينة هامبورج بسبب صغر سنه وقت ارتكاب الجريمة. ويتهمة الادعاء العام بالمساعدة في القتل في 5230 حالة، مطالبا بسجنه لمدة 3 سنوات.
وأُتيح للمتهم مخاطبة المحكمة مرة أخيرة اليوم، ودعاه ممثلو الضحايا -حوالي 40 فردا من الناجين وأقاربهم- إلى الاعتراف بالذنب والتمعن في الفترة التي عمل بها في المعسكر.
وفي بداية المحاكمة في أكتوبر عام 2019، اعترف المتهم بأنه كان حارسا في المعسكر، إلا أنه ذكر أنه لم يكن هناك طواعية، ولكن تم تجنيده في الجيش النازي في صيف عام 1944 عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما، ولم يكن حينها مؤهلا للحرب، لذلك فقد تلقى أوامر بالذهاب إلى معسكر شتوتهوف.
وردا على سؤال أحد القضاة خلال المحاكمة في مايو الماضي، قال المتهم: "أنا لست مذنبا عما حدث في ذلك الوقت. لم أساهم فيه بصرف النظر عن الحراسة. لقد أُجبرت على القيام بذلك، لقد كان ذلك أمرا".