تعرض موكب رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، إلى تفجير تزامن مع زيارته إلى البقاع قبل 11 يوما، لكن تم التكتم على المعلومات بانتظار التحقيقات، وقفا لما أكده مكتب الحريري، في بيان أمس. وقال مكتب سعد الحريري، إن قوات الأمن اللبنانية تحقق في انفجار وقع قبل أسبوعين قرب موكب رئيس الوزراء اللبناني السابق، مؤكدًا أن الحادث، الذي لم يسفر عن أية إصابات، وقع خلال جولة في سهل البقاع، ولم يتم الإعلان عنه حينها «منعا لأي استغلال في ظل التشنج السائد».
وأضاف في بيان «بما أن الموكب لم يتعرض لأي اعتداء... كان قراره (الحريري) التكتم على الأمر وانتظار نتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية المختصة».
وقالت محطة تلفزيون الحدث في تقرير عن الحادث أمس الأحد، إنه تم العثور على بقايا صاروخ على بعد نحو 500 متر من الطريق الذي سلكه موكب الحريري المؤلف من 30 سيارة والمجهز بأنظمة تشويش.
تحقيقات سرية بشأن الانفجار
كشفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان الأحد 28 يونيو، عن إجراء "تحقيقات مستمرة وبسرية تامة" بشأن "انفجار" وقع قرب موكب رئيس الوزراء السابق سعد الحريري.
وأوضحت المديرية، في بيان، أنه "بتاريخ 17 يونيو الجاري، وتزامنًا مع تواجد رئيس الحكومة السابق، الحريري، في منطقة البقاع، شاهد أحد المواطنين انفجار جسم غريب في الجو وسقوطه على الأرض، فعمد إلى الإبلاغ عن ذلك".
وتابعت المديرية "بدأت شعبة المعلومات (تابعة لقوى الأمن الداخلي) التحقيقات، بإشراف القضاء المختص وبسرية تامة، حرصا على عدم استغلال الحادث".
وأكدت مديرية الأمن أن "موكب الحريري لم يتعرض لأي حادث مباشر".
وتابعت أنه "منذ تاريخ حصول الحادث، ما زالت التحقيقات مستمرة وبسرية تامة توصلا لبيان جميع المعطيات المحيطة بما جرى".
ويعد سعد الحريري حاليا أبرز شخصية سياسية سُنية بلبنان، وهو نجل رئيس الوزراء الراحل، رفيق الحريري الذي اغتيل بتفجير سيارة مفخخة بالعاصمة بيروت، عبر عملية وجهت محكمة دولية أصابع الاتهام فيها إلى قياديين من "حزب الله" الشيعي وهو ما ينفيه الحزب.