تتراجع مساحات الغابات الأوغندية شيئا فشيئا بينما لا يجد الأهالي بديلا عن قطع المزيد من الأشجار لتوفير الحطب للطبخ والتدفئة في ظل افتقار 90% من سكان الريف الأوغندي للكهرباء. ويقول بادرا كايواليانغا لصحيفة الجارديان البريطانية، إنه تأذي من آثار قطع الغابات في منطقته موكونو التي زادت بها موسم الجفاف وفسدت محاصيلها بسبب تراجع الغطاء الشجري بينما شهدت عموم البلاد حوادث فيضان فجائية دمرت المنازل إذ لم توجد الكثير من الغابات لتوقف تقدم الفيضان نحو البيوت. وذكرت الهيئة الوطنية لإدارة البيئة الأوغندية إن الغابات في أوغندا تتراجع ب2.6% سنويا ما يعني زوالها كلها في الربع قرن القادم إذا استمرت بتلك الوتيرة. وتقوم فكرة الفرن الطيني التي يُعلمها بادرا، أحد المتطوعين الأمريكيين بالمنطقة، على بناء هيكل الفرن من الطين الممزوج بالماء والقش ما يجعل الهيكل متماسكا وصلبا بينما يتم ملء الفرن من الداخل بنوع من الأشجار يشبه الموز لتشكيل قوالب غرف الاحتراق وفتحات التهوية بينما يتم عمل مدخنة من الأعلى. ويقول بادرا إن ذلك الفرن يستهلك نصف كمية الحطب التي يستهلكها الفرن العادي بينما يملك الفرن الطيني فوائد صحية نظرا لقلة الدخان المنبعث منه. وتقول كريستينا إحدى أهالي المنطقة إنها لدى علمها بوجود ذلك النوع من الأفران سارعت ببناء واحد لديها لتدهور حالتها الصحية من دخان الفرن التقليدي. وخلال 3 سنوات تمكن بادرا وفريقه من بناء 100 فرن للأهالى.