جون بولتون: اقتصاد الصين أقوى من أمريكا.. و«ترامب» و«جو بايدن» لا يصلحان لقيادة الولاياتالمتحدة تعليقات القراء: «الكتاب يصوِّر الرئيس على أنه مجرم، ويتمتع بقدر لا بأس به من الغباء، ولا يعرف سوى القليل عن التاريخ والعالم».. وقارئ آخر: كون بولتون «فى الغرفة» لا يشفع له التجاهل عن فضائحه الخاصة.. وفضح الرئيس الأمريكى لا يجعله «رجلا شريفا» وزير الدفاع اليابانى تارو كونو: أمريكا لم تطلب من طوكيو أن «تدفع أكثر» مقابل إبقاء قواتها العسكرية فى البلاد قوبل طرح الكتاب المُنتظر لمستشار الأمن القومى الأسبق، جون بولتون، بعنوان «فى الغرفة التى حدث فيها ذلك» بعاصفة من ردود الفعل استمر خلالها البيت الأبيض فى تأكيد المزاعم حول فضح السفير السابق «معلومات سرية للغاية»، بينما اتهمه الحزب الديموقراطى بوضعه المكاسب المادية فوق مصلحة الولاياتالمتحدة، وقام «بولتون» بالرد على الاتهامات بأن الرئيس «ترامب» نفسه هو من وضع مصلحته الشخصية فوق مصلحة البيت الأبيض. وفى مقابلة حصرية يوم الثلاثاء الماضى مع وكالة «CBS News» الإخبارية، قال «بولتون» إنه يرى الصين التهديد الأكبر بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية فى القرن الحادى والعشرين؛ بسبب اقتصادها القوى ومقدرتها على وضع الاستراتيجيات والخُطط الفعّالة للنهوض بالدولة على المدى الطويل، وهو الأمر الذى تفتقر إليه الولاياتالمتحدة الآن بسبب إدارة «ترامب»، وأضاف أنه لم يكشف من خلال الكتاب عن الكيفية التى طلب منها الرئيس الأمريكى الدعم من الرئيس الصينى فى الانتخابات، بالرغم من تنويهه عن الأمر؛ لأنه «لم ولن يسعى لانتهاك سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية». وبسؤاله عن من فى وجهة نظره مرشح أفضل لرئاسة الولاياتالمتحدة فى الانتخابات القادمة: الرئيس الحالى «ترامب» أم السياسى الأمريكى ونائب الرئيس الأسبق، جو بايدن، أجاب أنه لن يستطيع اختيار أحدهما؛ لأن كليهما ليسا على المستوى المطلوب من وجهة نظره، كما أنه لا يمكن مقارنتهما ببعضهما البعض نظرًا لاختلافاتهما الجلية، وشبّه الأمر ب «الاختيار بين التفاحة أم البرتقالة، وكشف عن أنه لا يأمل سوى فى «الغد الأفضل للأمريكان». وردًا عما ورد فى الكتاب عن أن الرئيس دونالد ترامب طلب من اليابان دفع مبلغ سنوى قدره 8 مليارات دولار لإبقاء قواته على أرضها، قال وزير الدفاع اليابانى تارو كونو إن الولاياتالمتحدة لم تطلب من «طوكيو» أن تدفع أكثر مقابل إبقاء قواتها العسكرية فى البلاد، وأضاف خلال مؤتمر صحفى أمس أن «المفاوضات بشأن تكلفة استضافة (القوات الأمريكية) لم تبدأ بعد، ولم تتلق الحكومة اليابانية أى طلب من الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بهذه القضية». ويجدر بالذكر أن الاتفاقية الحالية التى تسمح بوجود 54000 جندى أمريكى على أرض اليابان تنتهى بحلول مارس 2021، نقلًا عن وكالة رويترز الإخبارية. وقام موقع «تويتر» أمس بوضع «إشعار تحذيري» على تغريدة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هدد فيها ب «استعمال القوة المُفرطة» ضد المتظاهرين فى العاصمة الأمريكية، قائلًا إنها تنتهك سياسة الشركة ضد السلوك التعسفى. وكشف مسئولو «تويتر» أنهم أخفوا تغريدة «ترامب» تحت إشعار «المصلحة العامة»؛ لأنه كان هناك يهدد بإلحاق الضرر ضد مجموعة محددة من البشر، وأضافوا أنها المرة الثانية التى يقوم فيها «تويتر» باستعمال إشعار «المصلحة العامة» على تغريدة من قبل الرئيس الأمريكى، بعد بدء استعمالها الصيف الماضى، نقلًا عن صحيفة The Sydney Morning Herald الإخبارية. وكشف موقع Politico الإخبارى الأمريكى المعنى بنقل أخبار السياسة أن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية قام منذ أيام ب «كتم صوت المكالمة» خلال مؤتمر صحفى جماعى عبر الهاتف يشيد بحرية الصحافة، بعدما قام ديفيد برونستروم مراسل وكالة «رويترز» بالسؤال عن كتاب «بولتون»، وعم إذا كان حلفاء الولاياتالمتحدة قد تواصلوا مع مساعد وزيرة الخارجية لشئون شرق آسيا والمحيط الهادئ فى أعقاب نشر الكتاب. وقام بعض القراّء بإرسال تعليقاتهم على الكتاب لصحيفة «الواشنطن بوست»، حيث أيّد البعض «بولتون»، وقال إن الادعاءات التى أتت فى الكتاب إنما صدرت عن أحد الجمهوريين المخلصين الذين يتمتعون بالنفوذ والاحترام داخل الحزب الجمهورى، وقال القارئ أورين شبيجلر من مدينة «بيترز تاونشيب» بولاية بنسلفينيا: «إن الكتاب يصوِّر الرئيس على أنه مجرم، ويتمتع بقدر لا بأس به من الغباء، ويصفه بأنه شخص يسعى لعرقلة العدالة، ولا يعرف سوى القليل عن التاريخ والعالم». وأضاف شبيجلر: «من المرجح أن يتبع أنصار الرئيس قوله بأن «بولتون» ليس سوى موظف سابق ساخط يسعى للانتقام، ولكن بالنسبة لنا، فإن الاتهامات صحيح، وأتمنى لو أن «بولتون» نقل مخاوفه إلى الكونجرس عندما أتيحت له الفرصة». وقال القارئ آلان لارسين من مدينة «آرلينجتون» بولاية «فيرجينيا»: «بدلا من الإدلاء بشهادته خلال المحاكمة التى تسعى لعزل الرئيس عن منصبه، قرر السفير السابق ومستشار الأمن القومى جون بولتون كتابة كتاب، ولقد قام الرئيس بالرد عليه بالفعل، وتوجى السباب اللازم له، ولكن كما هو الحال مع فى المافيا، فإن المخبر لا يتلقى معاملة خاصة، وكونه «فى الغرفة» لا يشفع له التجاهل عن فضائحه الخاصة، والاحتفال بفكرة أنه يعرف كواليس ما فعله الرئيس الأمريكى، فى الواقع ليس علينا أن نرى «بولتون» رجلًا شريفًا لأنه ليس كذلك؛ وحتى وإن كانت الادعاءات ضد «ترامب» صحيحة، أو تم ثبوتها قضائيًا».