تشغيل مطارات العاصمة وسفنكس والاهتمام بالسياحة البيئية فى العلمين والجلالة يزيد إيرادات القطاع رجب: 66% من السياح حول العالم على استعداد لزيادة الإنفاق على السياحة المستدامة توقعت عادلة رجب، أستاذة الاقتصاد ومديرة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية السابق، تقدم ترتيب مصر فى تقرير التنافسية العالمية القادم على المستوى السياحى، مستندة فى ذلك إلى التطور الذى تحدثه الدولة فى مجال الطرق والبنية الأساسية، وكذلك تشغيل عدد من المطارات منها سفنكس، والتشغيل التجريبى لمطار العاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن التشغيل التجريبى لمطار برنيس جنوب البحرالأحمر والمتوقع خلال الفترة المقبلة، وزيادة الطاقة الفندقية، مع وجود الكثير من الفنادق تحت الإنشاء، مما يزيد عدد الغرف الفندقية. ولفتت رجب، من خلال الدراسة التى أعدتها لتقييم ترتيب مصر فى تقرير التنافسية العالمية، إلى أن هناك العديد من الاجراءات حال تنفيذها فى المنشآت السياحية الجديدة سيرتفع تصنيف مصر، منها الاهتمام بالسياحة البيئية، والتى أصبحت تجذب عددا كبيرا من السياح حول العالم، كما أنها تتميز بارتفاع الإنفاق، «حال توافق المدن السياحية الجديدة ومنها الجلالة والعلمين، والعاصمة الجديدة مع هذه المعايير سيرتفع ترتيب مصر فى تقرير التنافسية، كما سترتفع الإيرادات السياحية»، مضيفة أن، السائح المهتم بوجود هذا النوع من السياحة يكون مرتفع الإنفاق مقارنة بالسائح العادى. ويقيس مؤشر تنافسية قطاع السياحة والسفر من خلال أربعة مؤشرات فرعية هى «البنية التحتية لقطاعى النقل الجوى والبرى والبحرى، والخدمات السياحية، والموارد الطبيعية والثقافية، والمناخ العام، وشروط تمكين قطاع السياحة والسفر»، ويقيس المؤشر قدرة الدولة على جذب السائحين أو ترتيبها سياحيا. وأشارت رجب إلى وجود العديد من الدلالات على بدء مصر الاهتمام بهذا النوع من السياحة منها اعتماد بعض المناطق السياحية على استخدام الطاقة النظيفة (الطاقة الجديدة والمتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية)، والإعلان عن امتناع بعض المدن السياحية مثل شرم الشيخ من استخدام الأكياس البلاستيكية، حيث يعنى هذا الاعلان أن المدينة تستهدف الحفاظ على بيئة الشعب المرجانية والأحياء البحرية من الانقراض. وأظهرت نتائج دراسة الابتكار الأخضر فى السياحة التى أعدتها المنظمة أن 66% من السياح حول العالم على استعداد لدفع أسعار أكبر مقابل الاستدامة. وفى تقرير التنافسية الذى صدر سبتمبر الماضى ارتفع تصنيف مصر فى 3 مؤشرات، بينما تراجع فى مؤشر واحد هو شروط تمكين السفر والسياحة. حيث حصلت مصر على الترتيب 45 بينما كانت فى تقرير 2017 فى المركز 44. وتحسن ترتيب مصر فى التقرير الأخير الذى ظهر فى سبتمبر الماضى حيث حصلت على المركز ال65 عالميًا، بعد أن كان يحتل المركز ال74، كما تقدمت مصر من المركز ال60 إلى المركز ال5 فى استراتيجية الترويج والتسويق السياحى. وحققت رابع أعلى نمو فى الأداء عالميًا فى مؤشر تنافسية السفر والسياحة، وذلك وفقا لتقرير منتدى الاقتصاد العالمى للتنافسية فى السفر والسياحة لعام 2019، والذى صدر فى سبتمبر الماضى أيضا. وأكدت الدراسة التى أعدتها رجب أن الإجراءات المطلوبة لتعزيز القدرة التنافسية لقطاع السياحة تتمثل فى نمو السياحة المستدامة، والتطور التكنولوجى، وتطور الطلب السياحى، والنقل والسفر. وفيما يتعلق بمؤشر تطور الطلب السياحى فإن الدراسة أشارت إلى تغيير التركيبة السكانية وزيادة عدد المسافرين المؤمنين ذوى الاحتياجات الخاصة، «سيصبح العالم أكبر سنا فى العقود المقبلة، تقريبا ربع سكان مناطق العالم ستكون أعمارهم 60 عاما أو أكثر، مما سيولد الطلب على السياحة الميسرة التى تراعى كبار السن أو ذوى الاحتياجات الخاصة، كما سيحدث نمو كبير فى الطبقة المتوسطة حيث يضاف 150 مليون شخص سنويا إلى هذه الفئة الاجتماعية ومن المتوقع أن يتضاعف إنفاقهم بحلول 2030». وفيما يتعلق بمؤشر التطور التكنولوجى ارتفع تأثير المنصات الرقمية لوسائل التواصل الاجتماعى لحجز الرحلات حيث بلغ 27% لجيل الألفية (مواليد الفترة من 1990 2000، و36% لمواليد ما بعد عام 2000)، وهو ما يتطلب أن تهتم الشركات بالتواصل التكنولوجى، وتهتم الدولة بأساليب التواصل الحديثة فى الترويج، والاهتمام بالتواجد على المنصات التكنولوجيا الحديثة، وفق الدراسة.