أدان مجلس الجامعة العربية فتح البرازيل مكتب تجاري دبلوماسي لها في مدينة القدسالفلسطينية. وأكد المجلس، في البيان الختامي للمجلس بدورته غير العادية في ختام أعماله اليوم على مستوي المندوبين برئاسة العراق، أن هذا الإجراء يشكل انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالمكانة القانونية والتاريخية لمدينة القدس، واعتبار هذا الإجراء الأحادي غير القانوني، انحيازًا للاحتلال الإسرائيلي ودعمًا لسياساته غير القانونية الهادفة إلى السيطرة على مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، عاصمة دولة فلسطين. وحذر المجلس من التوجهات التي يعبر عنها الرئيس البرازيلي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب البرازيلي، بشأن نوايا الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة البرازيلية إليها. وطالب جميع الدول بالالتزام بقراري مجلس الأمن (476 و478 لعام )1980، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة علي أسس الاتحاد من أجل السلم"، رقم 2017( 10/19-A/RES/ES)، الذي أكد على أن أي قرارات، أو إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس أو مركزها أو تركيبتها الديموجرافية، ليس لها أي أثر قانوني، وأنها لاغية وباطلة، ودعا جميع الدول للامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس. كما عبر عن الأسف البالغ من تغيير الحكومة البرازيلية مواقفها التاريخية الملتزمة بالقانون الدولي، والداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها تغيير في نمط تصويت البرازيل على قرارات القضية الفلسطينية في المحافل الدولية. وحذر من أن هذا التغيير السلبي في السياسة الخارجية البرازيلية تجاه القضية الفلسطينية العادلة، من شأنه أن يلحق ضررًا بالغًا بالعلاقات والمصالح المشتركة العربية البرازيلية، السياسية والاقتصادية والدبلوماسية. وأعاد المجلس التأكيد على اعتزام الدول الأعضاء اتخاذ الإجراءات العملية اللازمة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، لمواجهة أي قرار من أي دولة من شأنه الإخلال بالمكانة القانونية لمدينة القدس، وذلك تنفيذًا لقرارات القمم والمجالس الوزارية العربية المتعاقبة، ومتابعة تنفيذ "خطة العمل المتكاملة لمواجهة قرار الولاياتالمتحدة أو أي دولة أخرى، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفراتها إليها"، وتطبيق هذه الخطة في إطار مواجهة الخطوة البرازيلية غير القانونية بفتح المكتب التجاري البرازيلي في مدينة القدس. وثمن جهود مجلس السفراء العرب في البرازيل، ودعوته لمواصلة تحركه لدى الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية في البرازيل، لإبلاغهم رفض جامعة الدول العربية لمثل هذه الخطوات الأحادية غير القانونية، ودعوة البرلمان العربي والجاليات ومنظمات المجتمع المدني العربية إلى التحرك العاجل لتحقيق أهداف هذا البيان. ودعا للتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات والمجموعات الإقليمية والدولية بشأن أهدافه، فيما عبر المجلس عن الامتنان والتقدير لمواقف الدول والجهات البرازيلية التي ترفض المساس بالمكانة القانونية لمدينة القدس، وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. وفي السياق ذاته عبر المجلس عن ترحيبه وإشادته بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر مؤخر ًا بشأن تجديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لمدة ثلاث سنوات. وكان المجلس قد اجتمع صباح اليوم للتباحث في رفض فتح مكتب برازيلي تجاري دبلوماسي في مدينة القدس.