عبر الروائي الدكتور يوسف زيدان منذ ثلاثة أيام على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن تعرضه لذبحة صدرية، وأنه في طريقه لمستشفى سيدي جابر القريبة من منزله، لتلقى العلاج اللازم. وعاد اليوم الثلاثاء، الدكتور يوسف زيدان، بتدوينة جديدة كُتبت بلغة تحمل من مشاعر الشكر والامتنان الكثير، يروى فيها ما حدث له فجر الجمعة الماضية، وشعوره بأنها النهاية المحتومة، ليشارك قراءه ومحبيه تفاصيل الساعات المؤرقة التي قضاها قبل ذهابه إلى المستشفى ودخوله غرفة العمليات لإجراء الجراحة المطلوبة، جاء فيها: «يوم الجمعة الماضي كان نهاره ثقيل الوطءِ، غتيت الأحوال والأخبار، مابين ملل التكرار إلى قتامة ما يرد من ليبيا والعراق وعربدة التصريحات والتلميحات العثمانية الطامعة حقول الغاز، وفي جوف الليل، وقبل الفجر، أعلن شريانان يُجريان الدم من قلبي أنهما سيتوقفان عن تمريره، فظننتُ أن هذه الذبحة الصدرية هي الناهية». وأضاف: «صبرتُ على الألم ساعة علها تنتهي بالمستراح الختامي، وخمود الوخزات القاسيات، لكن الحال استدام عذابه مع موجات متتاليات من الألم، فتزحفّت إلى المستشفى القريب فكان من لطائف الأقدار أن أَجد هناك صديقي القديم، الطبيب النابه "اللواء الدكتور أكرم هاشم" فأخذني على الفور إلى غرفة العمليات». وتابع: «في غرفة العمليات، كان كل شيء أبيض، وكانت دهشتي بيضاء، من هذه المحبة التى جاءتني من كل صوب، من مدير المستشفي العسكري وأطبائه الكبار والصغار، إلى الأحباء الذين تقاطروا على المكان مع أن الزيارة غير مسموحٍ بها، إلى البعيدين القريبين من القلب الذين انهمرت رسائلهم ودمعاتهم خشية الفراق، فانصلح في أقرب وقتٍ وبأيسر حالٍ حالُ الشريانين، وعرفتُ أن المحبة حقا شافية».