أعلنت اليابان استئناف المحادثات مع كوريا الجنوبية الهادفة إلى حل النزاع التجاري بين البلدين بشأن القيود على الصادرات اليابانية، وذلك بعد أن قالت سول إنها ستسقط الشكوى المقدمة ضد طوكيو في منظمة التجارة العالمية. وقال نائب مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي كيم يو كون - في تصريح أوردته شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية اليوم الجمعة - إن بلاده قررت تعليق الشكوى التي قدمتها في منظمة التجارة العالمية بشأن القيود المشددة التي فرضتها اليابان على مواد كيميائية هامة تستخدمها الشركات الكورية الجنوبية في صناعة رقائق الحاسب الآلي والشاشات. من جانبها، قالت الحكومة اليابانية إنها اتفقت على استئناف المحادثات مع كوريا الجنوبية لحل نزاعهما حول قيود التصدير. وفي سياق آخر.. قررت كوريا الجنوبية، تعليق انتهاء سريان اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان، مشيرة إلى أن الجانبين تمكنا من تضييق بعض خلافاتهما في معركتهما التجارية المستمرة منذ أشهر. وقال نائب مدير مكتب الأمن القومي في المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي تشونج وا داي - في تصريح أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية - إن قرار التعليق مشروط بشرط أساسي هو أن يكون في إمكان كوريا الجنوبية إنهاء اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية (GSOMIA). لفت إلى أن كوريا الجنوبية وافقت على وقف "مؤقت" للالتماس الذي تقدمت به في منظمة التجارة العالمية فيما يتعلق بالقيود التصديرية التي فرضتها طوكيو ضد سول. ويأتي إعلان سول قبل ست ساعات من انتهاء سريان الاتفاقية، حيث كان من المقرر أن تنتهي في تمام الساعة 12 من صباح السبت (بتوقيت سول)، وحصل الجانبان بهذا القرار على المزيد من الوقت للتفاوض من أجل حل القضايا العالقة بينهما، بحسب "يونهاب". وجاء القرار عقب أن عقد المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي، في وقت سابق اليوم، جلسة لمجلس الأمن الوطني لاتخاذ موقف نهائي بعد مراجعة قرار إنهاء الاتفاقية. على جانب آخر.. أعلن مصدر دبلوماسي في سول أن كانج كيونج-وا وزيرة خارجية كوريا الجنوبية ستزور اليابان في وقت لاحق اليوم الجمعة لحضور اجتماع لوزراء خارجية مجموعة دول العشرين. ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن المصدر قوله إن زيارة كانج إلى ناجويا لحضور الاجتماع الذي يستمر يومين تأتي قبل ساعات من انقضاء اتفاق تبادل الاستخبارات العسكرية الثنائية مع اليابان.
