دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إيليوت إينجل، وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب مينيندز، إلى تمديد معاهدة تقليص الأسلحة النووية مع روسيا، طبقا لما ذكره موقع "روسيا اليوم" اليوم الأربعاء. وأعرب النائبان الأمريكيان البارزان، وكلاهما من الحزب الديمقراطي، في رسالة وجهاها لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو فجر اليوم الأربعاء، عن قلقهما إزاء وضع المعاهدة الجديدة حول تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. وأشار الاثنان إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية لا يوجد بها أي مسؤولين رفيعي المستوى معنيين بإجراء مفاوضات حول سبل السيطرة على السلاح، لتمديد الاتفاق أو تبديله بنسخة جديدة. وقال النائبان إينجل ومينيندز، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قدمت للكونجرس "معلومات محدودة بشأن نيتها في ما يخص موضوع المعاهدة الجديدة حول تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية"، وأوضحا أنه رغم تكليف ترامب وزارة الخارجية بالسعي للتوصل إلى اتفاق أوسع حول السيطرة على الأسلحة بمشاركة الصين، إلا أن المشرعين الأمريكيين لم يتلقيا تأكيدات تثبت عمل السلطات الأمريكية على اتباع هذا النهج بشكل نشط. وأضاف الاثنان: "من غير المرجح أن الإدارة ستتمكن من إجراء مفاوضات حول أي اتفاق جديد جاد حول السيطرة على الأسلحة يتناول مثل هذه القضايا المعقدة، حتى انقضاء فترة سريان المعاهدة الحالية لتقليص الأسلحة الهجومية في فبراير 2021". وتابعا: "ندعو الإدارة إلى أن تقوم بدلا من ذلك خلال الأشهر ال16 الباقية حتى انقضاء عمل المعاهدة الحالية، بتركيز طاقتها على تمديد هذا الاتفاق، الأمر الذي سيضمن الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي المستمر بين الولاياتالمتحدةوروسيا". وفي الوقت الذي أكدت فيه روسيا مرارا استعدادها لتمديد معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية مع الولاياتالمتحدة والتي تعمل حاليا بنسختها الثالثة، قالت إدارة البيت الأبيض إن هذا الأمر غير مرجح، فيما دعا ترامب إلى مفاوضات حول اتفاق نووي ثلاثي يضم الصين، التي رفضت بدورها هذه الفكرة، بحسب الموقع.
