تعهد وزراء مالية ومحافظو بنوك مركزية من دول عديدة باستخدام جميع أدواتهم، بما في ذلك السياسة المالية، لدعم معدل الطلب وسط توقعات "شديدة الغموض" ومخاطر عالية. وجاء في بيان صدر يوم السبت عن اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، وهي اللجنة التوجيهية للدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي البالغ عددها 189 دولة: "التوقعات شديدة الغموض وتخضع لمخاطر الهبوط "، بما في ذلك التوترات التجارية وعدم اليقين في السياسات والمخاطر الجيوسياسية، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرج. وأضاف البيان: "سنستخدم جميع الأدوات السياسة المناسبة، بشكل فردي وجماعي، للتخفيف من المخاطر، وتعزيز المرونة ودعم النمو لصالح الجميع". وصدر البيان في واشنطن، حيث يعقد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اجتماعاتهما السنوية. وقال البيان: "يجب استخدام الحيز المالي المتاح لدعم الطلب بحسب الحاجة"، ويجب أن تهدف السياسة النقدية إلى الحفاظ على التضخم قريبا من المعدل المستهدف أو مستقرا قربه. وجاء البيان المتشائم في ختام الأسبوع الذي قام فيه صندوق النقد الدولي بالتخفيض الخامس على التوالي لتوقعاته للنمو العالمي لعام 2019، متوقعا أضعف توسع منذ عام 2009. وحذرت كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، جيتا جوبيناث، في وقت سابق من أنه "لا يوجد مجال للأخطاء السياسية ولا الحاجة الملحة لصانعي السياسات إلى الحد من التعاون التجاري ولا التوترات الجيوسياسية".