خالد سرحان: العمل ملىء بالإبهار والمسرح الخاص يحتاج إلى منتج ذكى ومغامر ليلى عز العرب: الاشتراك ب«اللى عليهم العين» يجعلنى أقول بصوت عال أنا بأعرف أمثل منة عرفة: تجربة مختلفة تقدم الإبهار البصرى والموسيقى والقصة والكوميديا «بهججة»: «اللى عليهم العين» أهم فرصة نحصل عليها مجدى الهوارى: رهان فني جديد انطلقت مسرحية «اللى عليهم العين» أحدث مشروعات بمسرح «كايرو شو» بالتجمع الخامس، وتدور أحداث مسرحية «اللى عليهم العين»، حول رجل الأعمال المحب للمال والنفوذ «شقائق بك النعمان»، الذى توفيت زوجته وتركت له 4 بنات وهم، «أوكيد» المهووسة بالسوشيال ميديا والموضة، و«نرجس» مدمنة المخدرات وأغانى المهرجانات، و«أقحوان» التى تتعامل مع الحياة على أنها ولد وليست فتاة، و«زنبق» المثقفة العدمية، وحين يتم ترشيح «شقائق النعمان» لمنصب مرموق يكتشف أن أسلوب حياة بناته سيكون عائقا أمام توليه المنصب، ويدرك أنه لا يعلم شيئا عن حياتهن الخاصة، فيقرر الاقتراب منهم بمساعدة مديرة المنزل «ورد» لإصلاح أسلوبهن حسبما يتصور هو، وحين يحدث ذلك يجد الجميع أنفسهم فى مواجهة مفاجآت غير متوقعة تصل إلى ذروتها فى اليوم المقرر فيه إعلان ترشحه للمنصب رسميا. وأجرت «الشروق» لقاء مع أبطال العرض، خلال حفل الافتتاح، حيث كانت البداية مع الفنان خالد سرحان، الذى قال إن القيام ببطولة مسرحية «اللى عليهم العين» فى الوقت الحالى هو أفضل شىء، فهناك كساد فى مسرح القطاع الخاص، وقام بتحريكها مشروع «كايرو شو»، حيث قدم «الملك لير» و«3 أيام فى الساحل» وأنفق عليهم مبالغ كبيرة ليعيد اكتساب الجمهور المسرحى من جديد، متابعا أن تقديم المسرح الخاص فى مصر لا يوجد به حاليا غير تجربتين الأولى لأشرف عبدالباقى وهى متوقفة الآن والثانية ل«كايرو شو»، فمسرح القطاع الخاص يحتاج إلى مزانيات عالية جدا وهو أمر به مجازفة كبيرة ويحتاج إلى منتج ذكى ومغامر. وأوضح «سرحان» أن المسرحية من بطولة فريق «بهججة»، وكانوا يريدون بطلا لها، فعرض عليه المنتج مجدى الهوارى الدور، وعندما قام بقراءة النص أعجب به، ووجد نفسه من أول بروفة متفاعل معهم، مؤكدا أنه وافق على تقديم «اللى عليهم العين» على غيرها من الأعمال المسرحية، لأنه يدرك جيدا أن العمل المسرحى يحتاج إلى أن يرى الجمهور إبهار، وهو ما يوفره مشروع «كايرو شو» من خلال استعراضات وأغانى وديكورات وتمثيل وكوميديا على حد وصفه. وأشار «سرحان» إلى أنه يقدم فى «اللى عليهم العين» شخصية «شقائق بك النعمان»، وهو رجل أعمال محب للمال وصاحب نفوذ، تتوفى زوجته وتترك له أربعة بنات، يدرك حينها أنه لا يعلم شيئا عن حياتهم الخاصة، ثم يتم ترشيحه لمنصب مرموق، ويكتشف أن أسلوب حياة بناته سيكون عائقا أمام توليه المنصب، فيقرر الاقتراب من عالمهم السرى بمساعدة مديرة المنزل، لإصلاح أسلوبهم حسبما يتصور. وأضاف «سرحان» أنه فى المسرحية يقدم دور أكبر من سنه قليلا، وأنه لم يجد صعوبة فى تقديم دور الأب خاصة وأن الفتيات أيضا يؤدون دور أصغر منهم سنا. وعبر «سرحان» عن حبه للوقوف على خشبة المسرح، معلقا: «متعة كبيرة جدا أن تشاهد رد الفعل السريع»، وتابع أن المسرح أصعب أنواع التمثيل لأنك تواجه جمهور كبير، ويجب أن تقدم نفس الشىء كل يوم بنفس الأداء وأن تضحك الناس. وتطرق «سرحان» إلى الحديث عن أعماله الأخرى، حيث قال إنه شارك مؤخرا بفيلم «فى يوم وليلة» والذى تغيير اسمه من «يوم مصرى»، وعرض فى مهرجان «مالمو» بالسويد، مؤكدا أنه من المقرر أن يطرح بدور العرض المصرية فى موسم إجازة نصف العام، وأوضح أنه يقدم به دورا جديدا جدا عليه وهو شخصية بلطجى. وأضاف «سرحان» أنه يحضر حاليا للجزء الخامس من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة»، مؤكدا أن تعدد أجزاء المسلسل لا يقلق صناع العمل؛ لأنهم لا يفكرون فى تقديم أى جزء إلا بعد أن تطلب المحطات العارضة من المنتج، والذى بدوره لا يمانع لأن المسلسل يحقق مشاهدات كبيرة على «اليوتيوب» ويحقق المكاسب له وللموزع، متابعا: «نحن مجرد «سلعة» يجب عليك تقديم المزيد منها عندما يكون عليها طلب، ولا تقدم منها جديد حين يتوقف طلبها»، مضيفا أن هناك مسلسلات أجنبية تصل إلى 10 و15 جزءا، فلماذا يوقفوا ناجح مسلسل مستمر، مؤكدا أن صناع المسلسل أصبحوا أسرة فعلا من كثرة العمل سويا، وكشف عن أن الطفل ياسين ابن غنوة شقيقة أنغام مشرح بقوة للقيام بدور الطفل الثالث أصغر أفراد عائلة المسلسل. وأكد «سرحان» على أن المخرج على إدريس اتصل به، وأخبره عن رغبته فى تقديم جزء ثانٍ من فيلم «حريم كريم»، وأنه وافق لحبه لهذا الفيلم وفرحه بفكرة أن يجتمع فريق العمل مرة أخرى، مضيفا أنه لم يتم تحديد موعد لبدء التحضير، ولكن عندما يستطيع المخرج تجميع أبطال الفيلم سيباشرون بالعمل. وقالت الفنانة ليلى عزالعرب إن سعادتها لا توصف بالمشاركة فى المسرحية، لأنها كانت تسعى منذ زمن للعمل بالمسرح، قائلة: «علشان أقدر أقف وأقول للناس بعلو حسى أنا بعرف أمثل لازم أشتغل مسرح»، معللة ذلك بأن هذا هو الاختبار الحقيقى للفنان، وشبهت الأمر بعلاقة التلاميذ بالمعلم فى فصل المدرسة، فعندما يحب التلميذ المدرس يتفاعل معه ويفهم منه ما يقول. وأكدت «عز العرب» على أنه عندما عرض عليها المنتج مجدى الهوارى المسرحية، وافقت على الفور، لأنها وجدت فى العمل كل ما كانت تريد فعله فى صغرها، قائلة: «طول عمرى بحلم أكون زى «نيلى».. أرقص وأغنى وأمثل فى نفس الوقت»، وهذا ما قدمته لى «اللى عليهم العين». وقالت «عز العرب» إنها تجسد خلال أحداث المسرحية، شخصية «ورد» مديرة منزل رجل الأعمال «شقائق بك النعمان» الذى توفيت زوجته وتركت له 4 بنات، وكانت تساعد والدتهم فى الاعتناء بهم، ولكن بعد وفاتها أصبحت هى الوحيدة القريبة منهم ومن تستطيع التعامل معهم وتعرف كل شىء عنهم، وتساعد «شقائق النعمان» على التقرب إليهم والتواصل معهم. وأشارت «عز العرب» إلى أنها تحب العمل مع الشباب ولا تجد فيه أى صعوبات؛ فهم دائما ما يعطون من أمامهم طاقة وحماسا كبيرين، كما أن التواجد وسط الشباب ضرورى؛ لأنه يجب أن لا نفصل بين الأجيال، وهى الرسالة التى تحملها المسرحية، حيث تبرز قيمة أن يقدر الآباء أهمية الجلوس مع أبنائهم وتعليمهم وتربيتهم بدلا من السعى الدائم وراء المال؛ ففى كل مكان يسعى الآباء لجمع أكبر كم من الأموال لدفع مصاريف المدارس الأجنبية لتعليمهم أفضل تعليم، على الرغم من أنهم إذا خصصوا وقتا أكبر للجلوس معهم والتحدث معهم يمكن أن يتعلموا شكلا أفضل. وأوضحت «عز العرب» أن البروفات والتجهيزات ل«اللى عليهم العين» بدأت قبل أكثر من عام، حيث كان من المفترض أن يقدم العرض فى شهر أكتوبر العام الماضى، ولكن لظروف خاصة تم تأجيله، مؤكدة أن العمل على المسرحية لم يعطلها عن القيام بأعمال أخرى، حيث شاركت بمسلسلين «الآنسة فرح» و«حواديت الشانزليزيه» وتنتظر عرضهما قريبا. وتطرقت «عز العرب» إلى الحديث عن أعمالها، قائلة إن مسلسل «الآنسة فرح» من بطولة رانيا يوسف، وأسماء أبواليزيد، وتامر فرج، وتقدم به دور «حماة» صعبة الطبع وتقوم بمضايقة رانيا التى تؤدى دور زوجة ابنها تامر، أما عن مسلسل «حواديت الشانزليزيه»، فقالت إنها تؤدى دورا مختلفا وجديدا عليها، حيث تجسد شخصية سيدة فرنسية تدعى «مدام مارى»، كانت تعيش فى مصر قبل ثورة 1952، وتمتلك أحد بيوت الدعارة التى كانت مقننة فى ذلك الوقت. وقالت الفنانة الشابة منة عرفة «اللى عليهم العين»، هو ثانى تجاربها المسرحية فقد قدمت من قبل «جوازة مرتاحة» مع ريم البارودى، مؤكدة أن هذه التجربة مختلفة تمام الاختلاف عن سابقتها، معلقة: «على الرغم من أن مسرحية «جوازة مرتاحة» قصة قدمت بشكل جيد ولكن ينقصها الإمكانيات، أما مسرحية «اللى عليهم العين» فهى مسرحية استعراضية غنائية، تعتمد على الإبهار البصرى والموسيقى إلى جانب القصة والكوميديا التى يقدمها العرض». وأوضحت «عرفة» أن التجهيز للمسرحية أرهقهم كثيرا، فهم يقدمون بها أكثر من 12 لوحة استعراضية غنائية خلال ساعتين، استغرق التدرب عليها وقتا كبيرا، مشيرة إلى أن دورها فى «اللى عليهم العين» مختلف تماما عما قدمته فى مختلف أعمالها، حيث تجسد شخصية «زمبق» وهى فتاة مثقفة وجادة جدا، ولكنها تدعى ذلك ودائما ما تقرأ لكتاب مدعين، مضيفة أن هذا ما يعطى الشخصية جانبا كوميديا، وأن المسرحية تتطرق إلى الصراع الدائم بين الأبناء والآباء فى محاولة كل منهم فرض رأيه. وتطرقت «عرفة» إلى أعمالها الأخرى، حيث قالت إنها يعرض لها حاليا مسلسل «بحر»، والذى تجسد به شخصية «مهجة»، وهى فتاة صعيدية تعيش فى القاهرة ولكنها متأثرة بعاداتها وتقاليدها، ثم تدخل فى قصة حب تؤدى بها إلى صراعات كثيرة خلال أحداث المسلسل، مشيرة إلى أنها لم تجد صعوبة فى التحدث باللهجة الصعيدية لأنها قدمت من قبل مسلسل «القاصرات» مما أعطاها خبرة. وأضافت «عرفة» أنها تستعد لفيلم سينمائى جديد من النوع الكوميدى، وهو بطولة مصطفى أبوسريع وبيومى فؤاد، وتقدم به شخصية صحفية تدخل فى العديد من المفارقات الكوميدية، مؤكدة أنهم سيبدأون بعد أسبوع «بروفات الترابيزة» فور الاستقرار على أسماء باقى أبطال الفيلم. وأشارت «عرفة» إلى أنها بدأت منذ عامين بالمرور فى فترة تحول بالأدوار التى تؤديها، حيث كانت تظهر فى شكل البنت الصغيرة، وهو ما عرفها عليه الجمهور الذى يجد صعوبة فى التأقلم مع هذا الأمر، معلقة: «الجمهور لاقانى بكبر وهم مش متعودين على كده، فبقوا يستغربوا لما يشوفونى بمكياج أو بفستان، يعنى مثلا لو رايحة مهرجان أكيد لازم ألبس فستان شيك ويكون شكلى حلو»، متابعة أن هذا أمر طبيعى لمن هم فى مثل سنها أن يقوموا بمثل هذه الأشياء، وأنها مدركة أن تقبل الجمهور لهذا الأمر سيأخذ وقتا، لذلك لا تضايقها التعليقات أو ردود الأفعال. وقال المخرج محسن رزق إنه سعيد باختياره لإخراج مسرحية «اللى عليهم العين»، من بطولة شباب مميزين سوف يكون لهم مستقبل واعد مثل فريق «بهججة»، والذى بعث البهجة والفرح فى قلوب كل فريق العمل. وأكد «رزق» أن التجهيز للمسرحية استغرق أكثر من عام، حيث كان من المقرر أن يتم طرح «اللى عليهم العين» فى أكتوبر العام الماضى، وأنه من المؤكد أن العمل سيخرج بشكل مختلف عن الأعمال التى شارك بها سابقا، لأنه لم يسبق لمسرحيات القطاع الخاص أن وجدت هذه الامكانيات الإنتاجية من قبل، والتى تحقق للمشاهد المتعة البصرية والسمعية. وقال مجدى الهوارى الشريك المؤسس ب«كايرو شو»، إن اختيار «بهججة» رهان فنى جديد، وأنه جاء بناء على ثقة المشروع فى أن لديهم كل مقومات النجاح، وذلك بعدما حققته الفرقة بأغنياتها الحيوية المميزة التى تحمل حسا شعبيا يمتزج بخفة الظل والموسيقى الحديثة والروح الانتقادية الساخرة. وأكدت بنات فريق «بهججة» أنهن يعتبرن أن مسرحية «اللى عليهم العين» أهم فرصة حصلن عليها، حيث يقدمن بطولة عرض كبير جنبا إلى جنب مع كبار النجوم الذين يقدمون مسرحيات «كايرو شو»، كالفنان الكبير يحيى الفخرانى، ونجم الكوميديا محمد هنيدى، وأنهم يشعرون بالسعادة لرؤية أن القائمين على المشروع يثقن بهن وبنجاحهن، وأن اختيارهن لبطولة «اللى عليهم العين» جاء بناء على ما قدمنه منذ بدايتهن من نجاح وشكل مختلف. وأوضحت «بهججة» أنهم فرقة غنائية موسيقية تقدم أغانى الضحك والبهجة ومونولوجات معاصرة، وتسعى الفرقة لإحياء فن المونولوج الفكاهى، وتطويره من خلال سعيها لإنتاج مونولوجات عصرية، وأن «بهججة» تأسست عام 2015 على يد الملحن أيمن حلمى، وأنها تتكون من 5 بنات هم شروق الشريف، ووئام عصام، وسمر جلال، بالإضافة إلى رغدة جلال وأسماء أبواليزيد ولكنهما لم يشتركا معهن بهذا المشروع. وأكدت «بهججة» أن الفرقة لا تقدم تراث المونولوجات وإنما تكتب مونولوجات لهذه الفترة التى نعيشها، وتغنى أحيانا من المونولوجات القديمة، وأن كل أغانيهم جديدة وكتبت خصيصا لهم، كما كشفت «بهججة» عن أنهم يعملون فى الوقت الحالى على طرح ألبوم غنائى ولكنهم سيكشفون عن تفاصيله لاحقا. «اللى عليهم العين» كوميديا غنائية للشباب، بطولة فريق البنات الغنائى «بهججة»، والفنانين خالد سرحان، وليلى عز العرب، ومنة عرفة، ويشاركهم مجموعة كبيرة من النجوم الشباب والوجوه الجديدة، وهى من إخراج محسن رزق، وتأليف وأشعار حاتم حسين، وألحان هيثم نبيل، وتوزيع عادل حقى، وديكور كريم مهدى.