هناك عدد من الدول التي تتبع النظام الملكي في حكمها، وأخرى تحولت فيما بعد لنظام جمهوري، فأبناء وأحفاد الملوك يلقبوا أيضا بالملكية ويتولوا العرش بالوراثة، إلا أنه في الفترة الأخيرة أخذ بعض الملوك نهج تجريد الأبناء أو الأحفاد من اللقب، الأمر الذي يثير الجدل داخل الدولة وخارجها ليتسأل الناس لماذا يجرد الملوك ابنائهم وأحفادهم من الملكية؟ - ملك السويد اختلف الملوك عن سبب تجريد بعض أفراد عائلتهم من الألقاب الملكية، فيوم الاثنين الماضي، أعلن الملك السويدي كارل غوستاف ال16، عن تجريد 5 من أحفاده، من أبنائه الأمير كارل فيليب والأميرة مادلين من صفاتهم الملكية؛ كوسيلة للتكيف مع تزايد عدد أفراد العائلة المالكة وتأثير ذلك على الميزانية الحكومية. وأعربت حينها الأميرة مادلين، الإبنة الثانية للملك غوستاف، عن تأييدها للقرار موضحة أن هذا القرار سيمنح أبناءها وأبناء أخيها فرصة أكبر لتشكيل حياتهم الخاصة، كما أكدت الجمعية الجمهورية المناهضة للملكية أن قرار غوستاف يعد خطوة في الاتجاه الصحيح. وبناء على هذا القرار، سيظل هؤلاء الأطفال ال5 أعضاء في العائلة المالكة، لكن لن تتم الإشارة إلى أي منهم بلقب "صاحب السمو الملكي"، بالإضافة إلى أنهم لن يتمكنوا من الاستفادة من أموال دافعي الضرائب. - ملك رومانيا ففي أغسطس من عام 2015، جرد أخر ملوك رومانيا الملك ميخائيل الأول حفيده الوحيد نيكولاس من لقبه الملكى، الأمر الذي أصاب الرومانيين بالصدمة، إلا أن قرار التجريد جاء كون العائلة المالكة ينبغى أن يقودها شخص "متواضع ومتوازن بشكل جيد وذو مبادئ أخلاقية". ويذكر أن الأمير نيكولاس صاحب ال34 عاما، سويسري المولد والذي يحتل المركز الثالث في ترتيب ولاية العرش، كان محبوبا من قبل الشعب الروماني، ويعرف بتفانيه في مجالات البيئة وركوب الدراجات ومحو الأمية. - ملك أسبانيا لم يكن ملك السويد وملك رومانيا وحدهم هم من جردوا أحد أفراد عائلتهم من الألقاب الملكية بل سبقم ملك إسبانيا، ففي 12 يونيو عام 2015 أعلن أن الملك فيليبي السادس، جرد شقيقته كريستينا دي بوربون من لقب دوقة؛ ليزيد الضغوط عليها للتخلي عن حقوق خلافة العرش. ومنحت كريستيا لقب دوقة بالما دي مايوركا، من قبل والدها بعد زواجها في 1997 من لاعب كرة اليد الأولمبي السابق إيناكي أوردانجارين.