مكاسب كثيرة حققها الأهلي من الفوز على كانو سبورت برباعية نظيفة في دوري أبطال افريقيا، فبخلاف انه الفوز الرابع على التوالي، إلا أن هناك العديد من النقاط التي ظهرت من خلال متابعة المباراة، وهو ماسنرصده في هذا التحليل 1- الفوز كان متوقعا، لكنه منح ثقة للسويسري رينيه لفايلر، والأهم من ذلك، أنها كانت مباراة " كاشفة"، ساعدته في تكوين رؤية عن كل العناصر المتاحة بحوزته. 2- بعيدا عن إسم أو قوة المنافس، أو إذا خاض الأهلي المباراة بقوته الأساسية أم لا، لكن الحفاظ على الهوية للمباراة الرابعة تواليا، بالتسيد والضغط الكامل والمستمر طول الوقت، كلها أمور تعطي دلالات، أن هناك تغييرا كاملا في شكل الأهلي خلال الفترة المقبلة . 3- أحمد فتحي، دليلا قاطعا على أن السن ليس عاملا مؤثرا في بعض الحالات، إذا كان هناك طموحا، وقتال للحفاظ على المكان الاساسي، وترسيخ لفكرة أن لاعب الأهلي الحقيقي هو من يقاتل للتواجد في الملعب، ولا يكتفي لمجرد كونه فردا في "تقسيمة" التتش. 4- فايلر لايطور في شكل الأهلي الخططي فقط، لكنه يطور في الأداء الفردي لبعض اللاعبين، وهو ماوضح من التطور الكبير في الكرات العرضية لأحمد فتحي، و" بصمة " حسين الشحات على كل هدف، بخلاف الجمل "التكتيكية" في الكرات الثابتة. 5- الدقائق الأولى في الشوط الثاني من الاهلي، تعطي مؤشرا كبيرا، أن هناك مديرا فنيا تدخل "بحدة" بين الشوطين مع اللاعبين بسبب عدم إنهاء المباراة مبكرا، وهو مايفسر تطور الأداء الهجومي . 6- أداء محمود وحيد كان مفاجأة لسببين، الأول، وهو أن الظهير الذي يتعامل مع الكرات العرضية بدقة من وضع الحركة، نوعية تكاد تكون غير موجودة منذ فترة في الملاعب المصرية، أما السبب الأخر، هو قدرة اللاعب على الأداء بهذا الشكل، وهو إحتياطيا لمدة عام، ولم يشارك سوى دقائق معدودة . 7- الأرقام والتحركات تقول، أن أليو ديانج سيكون له مستقبل واعد مع الاهلي، بسبب توافر عدة مقومات مثل "الشخصية - لياقة - السهل ممتنع ". 8 - الهدف الذي سجله صلاح محسن، تأثيره معنويا للاعب أهم من تأثيره الفني، كما أن صناعة أزارو لهدف سريعا فور نزوله مؤشرا على رغبته في العودة القوية. 9 - على الرغم من ضعف المنافس، الا أن الأهلي واجه تهديدا على المرمى، بسبب حركة رامي ربيعة البطيئة، والتي تؤكد أنه بحاجة لمزيد من العمل على تطوير نفسه، لانه واحد من الركائز والمكاسب المهمة في حالة جاهزيته الكاملة. 10 - الأداء الذي ظهر به أحمد الشيخ، لايتناسب مع لاعب من المفترض أنه حصل على فرصة كبيرة، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن الفريق.