أظهرت دراسة جديدة أجرتها الحكومة اليابانية، أن هناك ما يقرب من 20 ألف طفل من جنسيات أجنبية مختلفة في اليابان، لا يلتحقون بالمدارس على الرغم من كونهم مؤهلون للالتحاق، وفقا لصحيفة "جابان توداي" اليابانية. ووجد في أولى عمليات المسح التي أجرتها وزارة التعليم اليابانية خلال شهري مايو ويونيو للأطفال الأجانب، أن هناك 19.654 طفلا أجنبيا مؤهل للتعليم، لا يذهبون إلى المدارس اليابانية الابتدائية أو الإعدادية، على الرغم من أن البعض قد يذهب إلى المدارس الدولية، بالإضافة إلى أن 68.7% من إجمالي البلديات في اليابان، لديها طفل واحد على الأقل في سن المدرسة من جنسية مختلفة. واكتشفت الوزارة خلال التحقق من سجلات الحضور بالمدارس في كل مجلس تعليمي، أن ال19.654 طفلا من بينهم (1000طفل لم يلتحق بالمدرسة، و8.768 لم يتم التأكد من وضعهم التعليمي، و9.886 لم تتمكن الوزارة من التحقق في وضعهم لعدة أسباب منها غيابهم عن سجلات المدارس) أما من ناحية المقاطعات اليابانية، احتلت طوكيو أكبر عدد من الأطفال الأجانب غير الملتحقين بالمدارس ليصلوا إلى 7.898 طفلا، وتلتها كاناغاوا بعدد 2.828 طفلا، بينما أيتشي وصل فيها عدد الأطفال غير الملتحقين إلى 1.846، لينخفض في تشيبا إلى1.467، وفي أوساكا إلى 1.457. ووفقا لنتائج الدراسة فحوالي ثلث البلديات، اخفقت في إرسال إخطارات بشأن الالتحاق بالمدارس الابتدائية أو الإعدادية إلى الأسر التي لديها أطفال أجانب مؤهلون للتعليم، بينما الحكومات المحلية التي سلمت الإشعارات كان أغلبها باللغة اليابانية. وبناءا على نتائج الدراسة تعرضت الوزارة للمحاسبة عن عدم التحاق هذه النسبة من الأطفال ذي الجنسيات المختلفة للمدارس اليابانية، وبررت الوزارة بأن البعض من هؤلاء الأطفال غير ناطقين للغة اليابانية بشكل جيد، مضيفة أنه ربما يجلس البعض الآخر من الأطفال في المنزل من أجل الاعتناء بأحد أفراد الأسرة. وأوضحت الوزارة أنه يمكن للأطفال الأجانب الالتحاق بالمدارس الابتدائية اليابانية أو الثانوية العامة مجانا، في حال وجود رغبة بذلك، بموجب العهود والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وغيرها، مشيرة إلى أن جميع بلديات اليابان البالغ عددها 1741 بلدية، تغطي 124.049 طفلا أجنبيا مدرجين في سجلات الإقامة، (87.164 ألف منهم في سن الالتحاق بالمدرسة الابتدائية و36.885 في سن الالتحاق بالمدرسة الثانوية). وتتوقع الوزارة استمرار عدد العائلات الأجنبية المقيمة في الارتفاع؛ كنتيجة لنظام التأشيرات الجديد لاستقطاب المزيد من العمال من الخارج، وبناء على ذلك تعهدت بالتعاون مع كل من وزارة الثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا بتنفيذ تدابير لمساعدة الأطفال غير الموجودين حاليًا في نظام التعليم على الالتحاق بالمدرسة.