شكل معهد "ماساتشوستس" لمبادرة الطاقة التكنولوجية، ومؤسسة "روكفلر" الإيطالية، لجنة عالمية للطاقة المتجددة؛ لإنهاء فقر الطاقة في إفريقيا، وتوصيل الكهرباء لأكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون حاليا في الظلام لأكثر من عقد، وذلك وفقا لما جاء في صحيفة "الجارديان" البريطانية. اجتمعت اللجنة لأول مرة هذا الأسبوع؛ لوضع خطط لتسريع هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لضمان الحصول على طاقة مستدامة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030، مخططة للجمع بين كبار المستثمرين والمرافق وواضعي السياسات لمعالجة فقر الطاقة، ومساعدة الشبكات الموزعة للكهرباء على المنازل والشركات والمدارس بمشروعات الطاقة الشمسية الصغيرة؛ لتوفير الكهرباء الرخيصة والمستدامة التي يمكن أن تساعد في تعزيز النمو الاقتصادي المحلي، بالإضافة إلى المساعدة في وضع أنظمة جديدة للبلدان النامية لتسريع تطبيق أنظمة الطاقة الجديدة، وجذب المستثمرين الدوليين. وتضم اللجنة قادة حكوميين، وكبار المسؤولين التنفيذيين في صناعة الطاقة الشمسية، وممثلين عن منظمات التنمية الكبرى، ومن بينهم فاتح بيرول رئيس الوكالة الدولية للطاقة. قال الدكتور راجيف شاه، رئيس مؤسسة "روكفلر" سابقا والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سابقا، إنه لا يمكن القضاء على الفقر دون إنهاء مشكلة نقص الطاقة، موضحا: "منذ 140 عاما كانت لدينا هذه العقلية بأن الوصول إلى الطاقة يعني بناء محطات كبيرة وربطها بالشبكات، وهكذا توفر الكهرباء، إلا أن أصبحت معرفتنا اليوم قوية بالبدائل والحدود التكنولوجية الجديدة". وأوضح شاه أن هناك عدد من الحواجز التي تعوق مبادرة اللجنة، قائلا: "إذا كنت أريد أن أبدأ برنامجا صغيرا يعمل بالطاقة الشمسية في منطقة ريفية من بلد يعاني من نقص الخدمات، فقد يعوقني إجراءات الحصول على إذن من المؤسسة العامة المملوكة للدولة". من ناحية أخرى، حذر الدكتور إرنست مونيز، وزير الطاقة الأمريكي السابق، من بطء سير الخطط الحالية لإنهاء فقر الطاقة العالمي بحلول عام 2030، موضحا أنه بالاعتماد على الطاقة المتجددة -وخاصة الطاقة الشمسية إلى جانب البطاريات- يجب أن تكون الدول النامية قادرة على جذب الاستثمار في الطاقة النظيفة واستبعاد الحاجة إلى الاستثمارات المستقبلية في محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، فالتنمية الاقتصادية توفر فرصة لمستقبل منخفض الانبعاثات. ويعيش اليوم حوالي 840 مليون شخص حول العالم في الظلام، وبحلول عام 2030 سيظل هناك 650 مليون شخص يفتقرون إلى الطاقة، 90% منهم في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهو ما يقل كثيرا عن أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، وفقا للبنك الدولي.