* شريف عرفة أجَّل تصوير الفيلم من أجلى.. وشخصية الصول إسماعيل تعاملت معها كثيرا فى حياتى * سيكولوجية الجمهور المصرى تفرض علىَّ أنواع الأدوار التى أقدمها * سعيد بتجربتى فى «كلبش3» و«طلقة حظ».. والحفاظ على النجاج مسئولية كبيرة وصعبة خاض الفنان محمود حافظ هذا العام العديد من الأعمال المختلفة التى تشكل انطلاقة جديدة له، حيث شارك فى فيلم «الممر» مع أحمد عز، كما شارك فى السباق الرمضانى هذا العام بمسلسلى «طلقة حظ» بطولة مصطفى خاطر، و«كلبش3» للفنان أمير كرارة. ويقول محمود حافظ ل «الشروق» إنه لم يكن يتوقع أن تكون ردود الأفعال على فيلم الممر إيجابية بهذا الشكل، حيث وصف شعوره فى يوم العرض الخاص للفيلم بطالب فى الثانوية العامة أثناء تأدية الأمتحان، معقبا: «أن الأمور لم تكن واضحة بالنسبة لى، إذا قمت بأداء الدور بشكل جيد أم لا، خاصة أن المخرج شريف عرفة لم يسمح لنا بمشاهدة أى مشهد بعد الانتهاء منه طوال تصوير الفيلم، وأضاف أنه لاقى ترحبيا كبيرا بدوره فى يوم العرض الخاص من جميع النخب فى مصر من الصحفيين والإعلامين والممثلين والمخرجين. وأوضح أنه أعتذر فى البداية عن عدم المشاركة فى الفيلم، بعد علمه من المخرج شريف عرفة بدء تصويره فى شهر يوليو الماضى والذى صادف موعد زواجه، مضيفا أنه بعد علمه بطبيعة العمل وتفاصيله، تحمس كثيرا فقام باستئذان خطيبته أولا ووافقت، كما قرر المخرج شريف عرفة تأجيل تصوير الفيلم 10 أيام من أجله، معقبا: «هذا شرف كبير بالنسبة لى أن يكون مخرج بحجم شريف عرفة يقوم بتأجيل الفيلم مخصوص علشانى». أما عن السبب الثانى لتحمسه فى هذا العمل، أكد أنه كان حلم عمره المشاركة فى مثل هذه النوعية من الأفلام التى تتناول تاريخ مصر الانجازات والانتصارت، وتتحدث عن بطولات القوات المسلحة والجيش المصرى التى لم يعرفها الجميع، مثلما حدث فى ليبيا وتم صناعة فيلم «عمر مختار»، كما أن هذه النوعية مفتقدة بشدة فى الوقت الحالى، معبرا عن شعوره بالفخر لمشاركته فى هذه التجربة التى تؤرخ تاريخ مصر ونادرا ما يحدث ذلك. وعن كيفية استعداده لشخصية قال إنه رأى وتعامل كثيرا فى حياته مع شخصيات مثل الصول اسماعيل، فتمكنت من استحضار الشخصية بمجرد ارتدائى الزى العسكرى، كما خضعنا للتدريبات فى مدرسة الصاعقة لمدة شهرين وسط جنود حقيقيين، لمعرفة كيفية حمل السلاح واستخدامه. واستطعت اتقان اللهجة وتعلمها بعد دراستى وادراكى لأبعاد الشخصية التى أقوم بأدائها كالبعد النفسى والمادى والاجتماعى، وتناقشت مع المخرج شريف عرفة حول الموطن الأصلى لصول اسماعيل واقترحت عليه أن يكون ممثل الوجة البحرى «الدلتا»، مثل الفنان محمد فراج الذى مثل خط الصعيد، والفنان أمير صلاح الدين كان ممثلا لأهل النوبة فى الفيلم، لافتا أنه لم يقم أحد بتدريبه على اللهجة بل جاء من اجتهاده الشخصى وبفضل توجيهات مخرج العمل شريف عرفة. وأشار أن الذى ساعده أيضا فى ذلك أنه خريج أكاديمية الفنون، وكان يدرس له دكتورعبدالرحمن عروس مادة «حرفية الممثل» الذى قام أيضا بتدريس لمجموعة كبيرة من الفنانين مثل الفنان أحمد زكى، وهو كان دائما ما يعلمنا بضرورة نقل الواقع من الشارع المصرى. أما عن الصعوبات التى واجهته أثناء التصوير، قال إن جميع مشاهد الفيلم كانت صعبة، حيث كنا نستيقظ فى الساعة الثانية صباحا ونبدأ تصويرا فى الساعة 6 ونتتهى فى الساعة 9 مساء، وكان الأصعب بالنسبة له تصوير بعض مشاهد من الفيلم فى مدينة الغردقة التى كانت تبعد عن الطريق الرئيسى 80 كم، فقد بذلنا مجهودا كبيرا ونجحنا، وهذا بفضل الله والمخرج شريف عرفه الذى استطاع أن يحتوينا جيدا. وأشار إلى أن كواليس العمل كانت جيدة للغاية وهادئة، وقدم لنا المنتج هشام عبدالخالق الدعم لنا بشكل كبير وتوفير احتياجاتنا، مؤكدا أن التعب كان جسمانيا فقط وليس نفسيا. وحول مشاركته فى السباق الرمضانى بمسلسلى «كلبش3» و«طلقة حظ»، أكد محمود حافظ أنه شخصيته فى كلبش كانت جدية جدا حيث أدى شخصية القناص «قابض الأرواح» على حد وصفه، وهو ما جعل الجمهور ينظر له بطريقة مختلفة، حيث رأى أن دليل نجاح الدور هو كره المشاهد له فى المسلسل، أما «طلقة حظ» فقدمت الكوميديا بشكل جيد، معبرا عن سعادته بكلتا التجربتين. وتابع أنه لا يحب أن يتم حصره فى أدوار معينة، أو يتم تشخيصه ككوميديان وأنه حريص على التنوع، وتقديم كل الألوان سواء كان كوميدى أو تراجيديا. وأضاف أن سيكولوجية الجمهور المصرى تفرض عليه أنواع الأدوار التى يقدمه، حيث يسعى لمعرفة ما يحبه الجمهور لتقديمه وما يكرهه للابتعاد عنه. وعن خططه المستقبلية، قال محمود حافظ إنه يشعر بالقلق لأنه يسأل نفسه ماذا سوف يقدم بعد، ويتمنى المشاركة فى عمل بلا ضعف أو تكرار ويكون تأثيره كبيرا على المشاهدين، وأن الفيصل هو الورق الجيد سواء كان فى الدراما أو السينما، مضيفا أنه لم يتلق أى عروض فى الفترة الحالية بسبب العطلة الصيفية. وأختتم حديثه أن الحفاظ على النجاح مسئولية كبيرة وصعبة، قائلا: «دائما ما أنظر إلى نجاح كبار الفنانين الذين استمروا وحافظوا على استكمال مسيراتهم الفنية بشكل مبهر للسيرعلى خطهم مثل الزعيم عادل إمام واستمراره أكثر من 50 عاما على الساحة، والهضبة عمرو دياب وتواجده لأكثر من 35عاما، مشيرا أنه لا يحب الظهور إعلاميا كثيرا.