عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحدود الكورية الشمالية عقب لقائه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في المنطقة المنزوعة السلاح الواقعة على الحدود بين الكوريتين، وتصافحا عند الخط الفاصل، ليصبح دونالد ترامب أول رئيس أمريكي يتخطى الحدود ويصل إلى كوريا الشمالية. واعتبر ترامب اللقاء بأنه يوم عظيم جدًا للعالم، فيما دعا الزعيم الكوري الشمالي بتدارك أخطاء الماضي والمضي نحو المستقبل، واتفق الرئيسان على عودة المباحثات بشأن الملف النووي. وتُعد المنطقة المنزوعة السلاح هي آخر ما تبقي من الحرب الباردة الكورية، وأُنشأت تلك المنطقة بموجب الهدنة التي وضعت نهاية الحرب الكورية التي دارت في الفترة بين أعوام "1950-1953"، والتي كان طرفيها قوات الجنوب المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا وقوات الشمال المتحالفة مع الجيش الصيني. وتقع المنطقة العازلة على عرض أربعة كيلومترات وطولها 250 كيلومترا، وتفصل بين كوريا الشمالية والجنوبية، ويتوسطها الخط الفاصل العسكري الذي كان خط الجبهة عند التوصل إلى وقف إطلاق النار. وحسب الاتفاقية يُحظر نشر أي نوع من الأسلحة الثقيلة في هذا الشريط الفاصل ولا يسمح للدوريات الأمنية عبور الخط الفاصل العسكري، ويسمح لكل طرف إبقاء ألف ممثل عنه في تلك المنطقة، إذ تُعد المنطقة المحاذية لها من أكثر المواقع تحصينًا وتحتوي على معسكرات وقوات مدفعية. وتنتشر حقول الألغام في تلك المنطقة منذ تأسيسها حتى أكتوبر 2018، وتمت عملية تحت إشراف قوات التحالف الدولي استغرقت 20 يومًا لإزالة الألغام الأرضية من كلا جانبي المنطقة المجردة من السلاح. ويتم إدارة المنطقة من قبل قوات عسكرية مشتركة من كوريا الشمالية والجنوبية والأمم المتحدة، ولم يكن يسمح للمدنيين بالتواجد فيها لكن مؤخرًا سُمح للسياح بزيارة المنطقة.