وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى كوريا الجنوبية عقب انتهاء اجتماعات مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة أوساكا اليابانية، معربًا عن رغبته في مقابلة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في المنطقة المنزوعة السلاح الواقعة على الحدود بين الكوريتين، لمدة دقيقتين. وكتب ترامب، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أثناء وجودي هناك، إذا رأى زعيم كوريا الشمالية كيم ذلك، فسوف التقي معه على الحدود (المنطقة منزوعة السلاح) كي أصافحه فقط، وأقول له مرحبًا، إذا جاء إلى هناك سنرى بعضنا لمدة دقيقتين هذا كل ما نستطيعه، ولكن هذا سيكون أمرًا طيبًا". وتُعد المنطقة المنزوعة السلاح هي آخر ماتبقي من الحرب الباردة الكورية، وأنشئت تلك المنطقة بموجب الهدنة التي وضعت نهاية الحرب الكورية التي دارت في الفترة بين أعوام "1950-1953"، والتي كان طرفيها قوات الجنوب المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا وقوات الشمال المتحالفة مع الجيش الصيني. وتقع المنطقة العازلة على عرض أربعة كيلومترات وطولها 250 كيلومترا، وتفصل بين كوريا الشمالية والجنوبية، ويتوسطها الخط الفاصل العسكري الذي كان خط الجبهة عند التوصل إلى وقف إطلاق النار. وحسب الاتفاقية يحظر نشر أي نوع من الأسلحة الثقيلة في هذا الشريط الفاصل ولايسمح للدوريات الأمنية عبور الخط الفاصل العسكري، ويسمح لكل طرف إبقاء ألف ممثل عنه في تلك المنطقة، إذ تُعد المنطقة المحاذية لها من أكثر المواقع تحصينًا وتحتوي على معسكرات وقوات مدفعية. وتنتشر حقول الألغام في تلك المنطقة منذ تأسيسها حتى أكتوبر 2018، وتمت عملية تحت إشراف قوات التحالف الدولي استغرقت 20 يومًا لإزالة الألغام الأرضية من كلا جانبي المنطقة المجردة من السلاح. ويتم إدارة المنطقة من قبل قوات عسكرية مشتركة من كوريا الشمالية والجنوبية والأمم المتحدة، ولم يكن يسمح للمدنيين بالتواجد فيها لكن مؤخرًا سُمح للسياح بزيارة المنطقة.