قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي على المسلم أن يتبع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان، فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأيقظ أهله وأحيا ليله، فيجب على المسلم أن يجتهد في العبادة ويحث أهله على ذلك حتى يكون في توديع هذا الشهر الكريم، ولا يحرم نفسه من قيام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. وأضافت في سلسلة فتاواها ومنشوراتها خلال الشهر الكريم، لقد جرت عادة الناس في عصرنا على تخصيص عدد من الركعات في آخر ساعات الليل غير صلاة التراويح سمَّوْها صلاة التهجُّد، وذلك في الليالي العشر الأخيرة من رمضان، وهو أمرٌ محمود؛ لما فيه من الالتماس لبركة هذا الوقت، وللأحاديث الواردة في فضل قيامه وإجابة دعاء السائلين فيه، وتَحَرِّيًا لِلَيْلَة القدر التي أُمِرْنا أن نتحرَّاها لفضلها. والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَمِنَ 0لَّيۡلِ فَتَهَجَّدۡ بِهِۦ نَافِلَةٗ لَّكَ عَسَىٰٓ أَن يَبۡعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامٗا مَّحۡمُودٗا} [الإسراء: 79]، وما ورد عن سيدنا عمر بن الخطاب باستحباب القيام في هذا الوقت كما تقدم.