بحلول يوم 19 مايو من هذا العام، يكون قد مر عام على حفل الزواج الأسطوري الذي أقيم في كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور بإنجلترا، عندما قرر الأمير هاري، الزواج من الممثلة الأمريكية ميجان ماركل، ومنذ حفل الزفاف هذا وأصبح الزوجان حديث وسائل الإعلام حول العالم، وترافقهما عدسات الكاميرات أينما تواجدا. يصادف في نفس شهر الزواج أن يرزق الزوجين بأول مولود لهما، بعد عام من زواجهما، ليحمل شهر مايو ذكرى زواجهما وعيد ميلاد أول مولود لهما والحفيد الثامن للملكة اليزابيث، وخلال هذا العام التقطت عدسات الكاميرات ورصدت تقارير الصحف العديد من المواقف والمشاهد للزوجان خطفت أنظار العالم ولا زالت، وهو ما نستعرضه في السطور التالية. تهديد بالقتل: تلقى الأمير هاري، قبل زواجه من ميجان ماركل، تهديدات بالقتل إذ أتم حفل الزفاف، لأن العروس التي اختارها سمراء وذات عرق مختلط حيث أن والدها قوقازي ووالدتها سمراء، الأمر الذي أجبر العائلة على الاستعانة بعدد كبير من الحراس لحماية العروسان والضيوف خلال حفل الزفاف. وتلقى هاري التهديد من تنظيم نازي يُطلق على نفسه "Sonnenkrieg Division" ويطالب بتفوق أصحاب البشرة البيضاء، وبعثوا برسائل التهديد إلى الأمير هاري لأنه أقدم على زواج من امرأة لا تنتمي لعالمه أو جنسه، وانتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عليها وجهة ومكتوب أسفلها "إلى اللقاء يا خائن العرق". الأمير يحرج زوجته: ظهرت ميجان مع زوجها في حفل استقبال القادة الشباب في قصر باكنجهام، في حضور الملكة اليزابيث، وخرقت أحد بروتوكولات الملكية البريطانية، وظهرت ميجان خلال مقطع فيديو وهي تحاول أن تُمسك بيد الأمير هاري، وهو الأمر المرفوض داخل العائلة خلال المناسبات العامة، فاضطر هاري إبعاد يديه وشبكهما ببعضهما البعض بعيدًا عن يدها. وبدا واضحًا أن "هاري" انزعج من حركته هذه مع حبيبته السمراء التي بدا واضحًا أنها انحرجت، إلّا أنه يتبع آداب السلوك والتقاليد الملكية ويُبدي احترامًا للملكة. ملابس الأميرة: أحدثت أزياء ميجان منذ دخولها للقصر الملكي العديد من المشاكل وأحيانًا وصفت بالجريئة والمخالفة للقواعد الملكية وكانت تتسبب في إزعاج الملكة اليزابيث، ولكن تقارير صحفية تحدثت أن ملابس ماركل لا تعجب أيضًا زوجها حسبما ذكر موقع "إكسبريس". وتحدثت تقارير صحفية، أن الأمير هاري طلب من زوجته تغيير ستايل ملابسها قبل البدء في جولتها الأولى خارجيًا في أستراليا، وأن ملابسها "غير تقليدية بما يكفي لهذه الجولة". وفي الوقت نفسه رفض هاري، أن ترتدي زوجته بدلة "التوكسيدو الذكورية"، طالبًا منها أن ترتدي ملابس تناسب العائلة الملكية، البدلة نفسها كانت ارتدها من قبل الأميرة ديانا والدة هاري. حماية الأمير من المطر: لقطة جذبت انتباه العديد حول العالم، ظهرت ميجان ماركل وهي تحمل مظلة لزوجها الأمير هاري أثناء هطول غزير للأمطار في أستراليا، خلال إلقائه كلمة أمام الحشود من الناس فى مزرعة تعاني الجفاف في بلدة "دابو" فى وسط أستراليا. إعلان استقبال المولود الأول: في منتصف شهر أكتوبر 2018، أعلن القصر الملكي نبأ حمل دوقة ساسكس ميان ماركل، وكتب قصر "كنزينغتون" في تغريدة عبر تويتر: "الزوجان يقدران بشدة كل الدعم الذي تلقياه من جميع أنحاء العالم منذ زفافهما في مايو الماضي، ويسعدهما أن يشاركا هذا النبأ السعيد مع الجميع". وتم الإعلان عن الخبر وقتها خلال جولتها الخارجية في استراليا وعدد من جزر المحيط الهادئ. ارتداء الفستان بالتيكت: في لقطة من المؤكد أنها غير مقصودة من ميجان ماركل، ظهرت خلال رحلة قصيرة مع الأمير هاري من فيجي إلى تونجا "أحد دول المحيط الهادي"، وهي ترتدي فستانًا أحمر، لكنها أغفلت نزع الكارت الخاص بمعلومات الفستان. ومن خلال صورة مقربة للكارت اتضح أن الورقة مكتوب عليها "لن يتم قبول علميات الإرجاع إلا إذا ظلت هذه العلامة مرفقة"، الأمر الذي أثار التساؤلات هل دوقة ساسيكس أغفلت نزع الورقة أن قاصده تركها. الزوجان بملابس التونجا: خلال زيارتهما الخارجية إلى دولة تونجا ظهر الزوجان مرتديان الملابس التقليدية للدولة، ووضعا إكليل من الزهور الحمراء حول الرقبة وتنورة يدوية الصنع يطلق عليها "تاوفالا" حول الوسط. جلسة للصحة العقلية: خلال الجولة الخارجية حضر الزوجان جلسة عن مشاريع الصحة العقلية في أحد المقاهي في مدينة ولينجتون بنيوزيلندا، وتساهم تلك الجلسات بشكل إيجابي في حياة الشباب. ويُعد هارى سفير دول الكومنولث للشباب، وجلس هو وزوجته مايقرب من 30 دقيقة في الجلسة، في مساعي لهاري لتطبيع المحادثات حول الصحة العقلية وتحدث هاري عن مخاوفه من تأثير وسائل الإعلام الاجتماعية على الشباب. زيارة دولة المغرب: قام الزوجان بآخر زيارة لهما إلى المغرب في فبراير من العام الجاري، وجاءت الزيارة الأولى لهما لدولة عربية بطلب من الحكومة البريطانية، بهدف التركيز حول دور التعليم وتمكين المرأة والشباب في بناء المغرب الحديث، وكيفية استخدام التقاليد للمساعدة في الانتقال إلى الحداثة. وزار الأمير وزوجته منزل تديره منظمة غير حكومية "التعليم للجميع" في بلدة أسني المغربية والتي تبني دور داخلية للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و 18 سنة؛ لضمان تمكين الفتيات من المجتمعات الريفية في منطقة جبال الأطلس الكبير من الوصول إلى التعليم الثانوي. وزيارة أخرى إلى طلاب ومدرسي مدرسة ثانوية محلية في أسني وزيارة ملعب الرياضة بالمدرسة لمشاهدة الأطفال أثناء لعبهم كرة القدم. تقديم العزاء في حادث نيوزيلندا: حرص الأمير هاري وزوجته على تقديم التعازي لأسر ضحايا الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا، والذي أسفر عن مقتل 50 شخصًا، ووضعا باقات من الزهور أمام مقر البعثة الدبلوماسية لنيوزيلندا في بريطانيا ووقعا في دفتر العزاء نيابة عن الأسرة الملكية. The Duke & Duchess of Sussex have made an unannounced visit to New Zealand House in London to pay tribute to the victims of the #ChristchurchTerrorAttack . They will sign a book of condolence & speak to staff. They were asked to go by HM as they were the last royals to visit #NZ pic.twitter.com/KTCHMFvD1W — Rebecca English (@RE_DailyMail) March 19, 2019 خلافات عائلية: منذ اليوم الأول في الزواج وتتحدث الصحف عن خلافات بين ميجان وكيت ميدلتون، زوجة الأمير ويليام، الأمر الذي استدعى تدخل الأمير تشارلز لحل الخلاف بينهما. وتشاجرت ميجان وكيت، قبل أيام من حفل زفاف هاري؛ بشأن مدى ملاءمة ثوب الأميرة شارلوت البالغة من العمر 3 أعوام، ودخلت كيت في نوبة بكاء بسبب تلك الحادثة. وبدأت وسائل الإعلام الربط بين تلك الخلافات وبين مغادرة الأمير هاري وميجان قصر كينسنجتون، والانتقال لمنزل ريفي يبعد 32 كم عن القصر، رغم أن الأمير أكد أن الخروج من القصر بهدف تربية ابنهما بعيدًا عن قواعد القصر الملكي الصارمة. وتحدثت كيت ميدلتون عن الخلاف، مؤكدة أن ميجان ماركل استخدمتها لتسلق السلم الملكي، حسبما ذكر "ذا نيوز" الأمريكي، وطلبت كيت من ميجان عدم إصدار تعليمات لأعضاء فريقها. وعلق قصر باكنجهام، على الخلافات التي نشرتها الصحف والتي كان من ضمنها أن كيت "صفعت" ميجان وطلبت منها "عدم توبيخ" أعضاء فريقها في قصر كينجستون، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يحدث أبدًا.