الجزار: مليون زيجة سنويا وثقافة اقتناء الوحدات وضعف نسبة التمويل العقاري للوحدات بحث وزيرا الاستثمار، سحر نصر، والإسكان، عاصم الجزار، مع عميد مجلس المديرين التنفيذيين بالبنك الدولي، ميرزا حسن، التعاون في مشروعات البنية الأساسية، وعلى رأسها: مشروعات الإسكان الاجتماعي ومياه الشرب والصرف الصحي. وخلال الاجتماع الذي انعقد، اليوم، على هامش فعاليات أسبوع المياه في واشنطن بالولايات المتحدةالأمريكية، قدم الجزار شرحا وافيا عن مشروعات التنمية الجارية، سواء في قطاع الإسكان، ومنها: المدن الجديدة، التي يتم تنفيذها على مستوى الجمهورية، أو قطاع الطرق، حيث تنفذ الدولة حاليا شبكة الطرق القومية، وكذا مشروع تنمية محور قناةالسويس، بخلاف المشروعات الخدمية الأخرى التي تنفذها الوزارة. وشارك البنك الدولي في دعم المرحلة الأولى من مشروع الإسكان الاجتماعي بقيمة 500 مليون دولار، والمرحلة الأولى من برنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة بالمناطق الريفية بقيمة 500 مليون دولار، والمرحلة الثانية من البرنامج بقيمة 300 مليون دولار. وأكد الجزار أن مشروع الإسكان الاجتماعي "أحد أهم إنجازات الدولة حاليا"، موضحًا أنه تم وجارٍ الانتهاء من تنفيذ ما يزيد على 700 ألف وحدة سكنية في مختلف المحافظات والمدن الجديدة. وفي رده على سؤال لمسئولي البنك الدولي، قال الوزير إن هناك طلبا حقيقيا على الوحدات، مستبعدا حدوث فقاعة عقارية؛ لأكثر من سبب، منها: وجود ما يقرب من مليون زيجة سنويا، وبالتالي هناك طلب حقيقي لتوفير وحدات لهذه الشرائح المختلفة، وثانيها هو: ثقافة المصريين في اقتناء العقار، كمخزن للثروة، وثالثها: أن نسبة التمويل العقاري للوحدات ما زالت ضعيفة، وبالتالي فمن المستبعد حدوث أزمة في هذا القطاع. وأشار الجزار إلى أن هناك 14 مدينة جديدة يتم تنفيذها حاليا على مستوى الجمهورية؛ بهدف استيعاب الزيادة السكانية، وتوفير فرص للاستثمار، والعمل؛ حتى تستعيد المدن القديمة مكانتها، مؤكدا أن الأمر لا يقتصر على العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة فقط، فهناك مدن جديدة يتم تنفيذها في الدلتا، مثل: المنصورة الجديدة، وأخرى فى صعيد مصر، مثل: ناصر بغرب أسيوط، وغرب قنا، وغيرها. وأكد الجزار أن المشروعات القومية وفرت مئات الآلاف من فرص العمل، واستوعبت الأعداد الغفيرة التي عادت من عدد من الدول التي بها مشكلات سياسية. كما لفت إلى اقتحام الحكومة ملف تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، وأن هناك إرادة سياسية، ودعم من الرئيس السيسي للانتهاء من تطوير جميع المناطق العشوائية غير الآمنة على مستوى الجمهورية. وأوضح أن مشروعات الصرف الصحي بالمناطق الريفية تقع على قمة الأولويات حاليا بمصر، والمشروع الذي ينفذ حاليا بالتعاون مع البنك الدولى يعد من المشروعات المهمة التى تساهم فى تحسين مستوى حياة المواطنين. ومن جانبها، أكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، سحر نصر، أهمية التعاون بين مصر والبنك الدولي لدعم قطاع البنية الأساسية من خلال تنفيذ مشروعات ضخمة تساهم في تحسين حياة الملايين من أبناء الشعب المصري وأيضا في تحسين البيئة اللازمة لجذب الاستثمارات. وبدوره، أكد عميد مجلس المديرين التنفيذيين بالبنك الدولي، ميرزا حسن، حرص البنك على دعم مصر خلال المرحلة المقبلة في مشروعات البنية الأساسية نظرا لدورها في تحسين حياة المواطنين؛ بما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، وتقديم الخبرات إلى القاهرة فيما يتعلق بإشراك القطاع الخاص في مشروعات الإسكان الاجتماعي. وأعلن حسن عن زيارة لمسئولي البنك الدولي لمصر في شهر مايو المقبل، سيحرصون خلالها على زيارة المدن الجديدة التي يتم إنشاؤها حاليا، ومتابعة أعمال التنمية المختلفة.