أكدت وزارة الزراعة عدم تفشي أي أمراض وبائية بين الماشية، وأن الوضع الصحي للماشية المصرية بكل محافظات الجمهورية آمن تماماً، مُشددةً على أن كل ما يتردد في هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة تستهدف إثارة الذعر والقلق بين المواطنين. جاء ذلك في تقرير المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، الصادر اليوم، وذلك بناء على تكليف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمتابعة ورصد الموضوعات المثيرة للجدل على شبكات التواصل الاجتماعي وعلى المواقع الإخبارية المختلفة ومتابعة ردود الفعل وتحليلها بهدف توضيح الحقائق حول تلك الموضوعات. وتابعت الوزارة أنها تقوم بحملات مستمرة ومكثفة لتحصين الماشية بمختلف محافظات الجمهورية حفاظاً على الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية وزيادة إنتاج اللحوم والألبان، وقد تم انتهاء الحملة القومية الأولى لسنة 2019 للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية، وجار الآن التحصين ضد مرض الجلدي العقدي، بالإضافة إلى تشكيل لجان لمتابعة انتشار أي فيروس بين المواشي في المحافظات المختلفة. وأوضحت الوزارة أن هناك آليات وضوابط يتم تطبيقها خلال عملية استيراد الحيوانات الحية، فضلاً عن تطبيق كل الإجراءات الاحترازية من خلال الكشف الظاهري وسحب العينات اللازمة لتحليلها مختبرياً ضد الأمراض الوبائية، مُؤكدةً أن جميع اللقاحات الموجودة في مصر يتم فحصها بالمعامل المختصة والمعتمدة دولياً، ولا يتم السماح باستخدامها إلا بعد ثبوت أنها خالية من الملوثات وآمنة، وتعطي نسبة الحماية بين الأمراض طبقاً للمعدلات القياسية العالمية. وفي السياق ذاته، أكدت الوزارة على وضعها خطط مستقبلية تهدف لتنمية الثروة الحيوانية بالبلاد حتى عام 2050، فضلاً عن وضع برامج توعية للمربيين من خلال ندوات إرشادية، وتوصيات للمربيين بتحصين الماشية دورياً، والإبلاغ عن الحيوانات المصابة بأسرع وقت ممكن. وأهابت الوزارة بالمواطنين الإبلاغ عن أي حالات نفوق أو الاشتباه في إصابة الماشية بأمراض، وفي حالة وجود أي شكاوي الاتصال على الخط الساخن لها (19561). وكان قد انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء حول تفشي عدد من الأمراض الوبائية بين الماشية ومنها "الحمى القلاعية" و"الجلدي العقدي" و"مرض اللاهوائيات" في مصر، وذلك بسبب استيراد الحيوانات المصابة واللقاحات غير المطابقة للمواصفات.