أعرب الرئيس الإيرلندي مايكل دي هيجنز، عن اهتمامه بالحضارة والثقافة المصرية، مشيرًا إلى أنه قارئ جيد للتاريخ المصري، وكذلك لتأثير الحضارة العربية والإسلامية على القارة الأوروبية. وأكد الرئيس هيجنز، أهمية إعلاء قيم نبذ العنف والتطرف، وقبول الآخر، واحترام التعددية، منددًا في هذا الصدد بالحادث المؤلم الذي وقع مؤخرًا في نيوزيلندا. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجمهورية الإيرلندي وقرينته سابينا هيجنز، السفيرة سها جندي سفيرة مصر لدى إيرلندا للتوديع، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عملها في دبلن، وحضر اللقاء سكرتير عام رئاسة جمهورية إيرلندا أرت أوليري. وأبدى "هيجنز" كذلك -خلال اللقاء- اهتمامه بالقارة الأفريقية التي يرى أنها مستقبل العالم، لما تتمتع به من ثروات بشرية وطبيعية. ومن جانبها، وجهت السفيرة سها جندي الشكر للرئيس الإيرلندي وقرينته على استقبالهما لها، مؤكدةً على الروابط التاريخية التي تربط بين مصر وإيرلندا منذ القدم، وعلى فرص وآفاق التعاون المستقبلي الواعدة بين البلدين. وشددت السفيرة على أهمية قبول الآخر واحترام التنوع الفكري والأيديولوجي، والتعددية الثقافية والدينية والعرقية، موضحة أن القيادة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية القارة الأفريقية، وتحقيق التكامل الأفريقي، وكذلك بتمكين المرأة والشباب العربي والأفريقي. وأشارت في هذا الصدد إلى منتدى الشباب العربي والأفريقي الذي عُقد مؤخرًا في مدينة أسوان تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولقاء الرئيس بنخبة من الشباب العربي والأفريقي للاستماع إلى رؤيتهم حول تعزيز التعاون المشترك والتنمية، وهو الأمر الذي ثمنه الرئيس الإيرلندي، مؤكدًا على اهتمامه بزيارة مصر في أول فرصة سانحة، والالتقاء بالرئيس السيسي، وذلك في ضوء أهمية مصر في محيطها الإقليمي، وثرائها الثقافي والتاريخي.