استقبلت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب وفد رفيع المستوى، ممثل عن مؤسسة النيباد، اليوم الثلاثاء، فى إطار دعم العمل الأفريقي المشترك والعمل بمبدأ "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية" الذى أطلقته رئاسة الجمهورية. جاء ذلك للتعرف على أخر النتائج المتحصل عليها لمشروع الجاتروفا في مصر من خلال المدينة لتعميم التجربة بالقارة السمراء، صرحت بذلك الدكتور مها الدملاوى مدير المدينة. وأكد الدكتور محمد رشاد عميد معهد بحوث زراعة وتنمية الأراضي القاحلة والباحث الرئيسي لمشروع "تقييم نبات الجاتروفا كمصدر للطاقة المتجددة والمستدامة لمنطقة البحر المتوسط"، أنه كان على مصر أن تنتهج نهج الدول المتقدمة، حيث إن "الجاتروفا" - الذهب الأخضر- تعتبر مستقبل مصر وأفريقيا والعالم من الطاقة والتي ستجعل مصر والقارة الأفريقية في مصاف الدول الرائدة في العلوم التطبيقية التي تعود بالتنمية المستدامة والشاملة على المجتمع العربى والأفريقى. وشرح "رشاد"، أخر النتائج المتحصل عليها لمشروع الجاتروفا في مصر، حيث تم زراعة 8 أفدنة من نبات الجاتروفا بالمزرعة التجريبية بالمدينة، كما تم الحصاد المبدئي للنبات، بالإضافة إلى استخراج الزيوت من عصر البذور، حيث يحتوي الكيلو جرام الواحد من العجينة الناتجة من عصر البذور على 25 ميجا جول من الطاقة ويمكن مضاعفة هذه الكمية بضغط العجينة أكثر، بالإضافة إلى زيارة ميدانية للوفد للمزرعة التجريبية بالمدينة. الجدير بالذكر أن النيباد هي "الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا"، تتضمن رؤية الاتحاد الأفريقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة الأفريقية، صاغها وتبناها رؤساء خمس دول أفريقية (مصر، الجزائر، نيجيريا، جنوب أفريقيا، والسنغال)، وأقرتها قمة منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي فيما بعد)، وتهدف المبادرة إلى التعامل مع مشكلات القارة المختلفة وإيجاد الحلول الملائمة لها للقضاء على الفقر وتحقيق حياة أفضل للمواطن الأفريقي.